مبعوث الأمم المتحدة في اليمن أمام تحدي إقناع الحوثيين بالاستسلام.. التحالف العربي ينتصر

تختلف الجولة التي سيجريها المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جرينفيث إلى المنطقة العربية، لبحث حل الأزمة اليمنية، عن المراتب السابقة، حيث تشهد اليمن الآن انتصارات هائلة يحققها الجيش اليمني والتحالف العربي ضد مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، وكذلك مساعي سعودية لإعادة إعمار اليمن تزامنا مع القضاء على الخطر الحوثي.
استسلام الحوثيين
قبل جولة المبعوث الأممي في اليمن، طرح الحوثيين مبادرتين، قيل عنها إنها مبادرات استسلام بعد الخسائر الضخمة التي تكبدتها تلك المليشيات خلال الفترة الماضية، وخسارة معظم قياداتها سواء من خلال مصرعهم على يد غارات للتحالف العربي، أو هروبهم بعد تزايد الضغط عليهم، ومحاصرتهم داخل المدن التي كانت تسيطر عليها المليشيات.


كل هذه المؤشرات تؤكد أن جولة مارتين جرينفيث، ستكون أسهل من الجولات السابقة، خاصة أن تلك المليشيات أعلنت عدة مرات في مبادرتها أنها تتعهد بوقف إطلاق الصواريح مقابل وقف الضرب ضدها، إلا أن المطلب الأساسي الذي ينبغى أن تنفذه تلك المليشيات هو وقف التمرد الذي تشنه في اليمن، وتسليم أسلحتها، ووقف علاقاتها بإيران التي تمدها بالأسلحة، والتي تعد تلك المليشيات سلاح طهران لاستمرار حالة عدم الاستقرار في اليمن مما يؤثر على المنطقة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.
جولة مارتن جرينفيث لليمن
وتعليقا على جولة "جرينفيث"، سلطت صحيفة "عكاظ" السعودية، الضوء على جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، حيث أكدت أنه يجب أن لا يكون مجرد طوق نجاة للحوثى، حيث تعتبر زيارة مختلفة عن سابقاتها فى ظل المتغيرات الميدانية الهائلة والتطورات المتسارعة بسبب الانهيارات المتوالية للميلشيات الانقلابية.



الصحيفة السعودية، أكدت أن الانهيارات فى صفوف الحوثيين ستضع مارتن جريفيث أمام واقع جديد قد يغير ملامح إطار خطة عمل استئناف المفاوضات قبل أن يشرع فى تقديمها إلى مجلس الأمن وفقا لمبدأ السيطرة على الأرض، إذ إن الحوثى أصبح شبه محاصر فى العاصمة، لافتا إلى أنه لم يعد ممكنا للحوثيين وفقا للمعطيات الحالية سوى الامتثال للقرار الدولى 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول فى سلام حقيقى وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة المكر والخداع التى ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التى افتعلها.
إعادة إعمار اليمن
من جانبها نقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، تأكيده إطلاق برنامج مرحلة إعادة الإعمار في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، يبدأ بتنفيذ مطار إقليمي، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح مكتب للبرنامج في مأرب، للإشراف على عملية إعادة الإعمار، التي ستشمل كافة المجالات ومختلف المديريات وفي مقدمتها الطرق والصحة والتعليم والبيئة والتنمية البشرية وعدد من المجالات ذات الأولوية.



وأوضح سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، أن زيارته لمحافظة مارب تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان للبدء بإعادة الإعمار في اليمن، والتي بدأت بمحافظة عدن ثم سقطرى والآن مأرب وستستمر إلى بقية المحافظات المحررة، موضحا أن إطلاق مرحلة برنامج إعادة الإعمار في اليمن يأتي كمرحلة ثالثة من تدخل التحالف العربي لمساندة الشرعية في اليمن، والتي تمثلت في مرحلتها الأولى بالوقوف مع الشرعية ضد الحوثيين، والمرحلة الثانية تمثلت في الأعمال الإنسانية والإغاثية وهذه المرحلة الثالثة التي تشمل إعادة الإعمار.