قال الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر حمل مشاعل التنوير لأكثر من 1000 عام درست فيه علوم الدنيا والآخرة قبل أن تولد أمريكا ب800 عام وعرفت العالم قبل أن يعرف أمريكا وعلم أبناءه الحوار مع الآخر دون إرهاب، لذا فإن أمريكا تكره الأزهر. وأضاف الهدهد فى كلمة نيابة عن رئيس جامعة الأزهر خلال مؤتمر جامعة الأزهر المستشرقون والتراث العربى والإسلامى، المنعقد بقصر ثقافة الشرقية، أن الأزهر يستقبل أبناء العالم هذه الفترة كدليل على قبول العالم لفكره.. وتابع: "لو كان فكره فكراً إرهابيا لاكتشفوا إرهابه منذ 1000 عام".. حيث حمى الأزهر تراث اليونان بعد طمسه ونقله الأوربيين عن الأزهر بعد أن فشل اليونانيون فى حفظ تراث اجدادهم، مشيرا إلى أن الأزهر يرتكن إلى فكر رصين لا يهزه برنامج او فضائية. فيما قال الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية: "مش هبيع الورد أو أبيع الميه فى حارة السقايين.. كان بيتقال على محاضرتى بالجامعة إنها محاضرة للكذب، وعلشان كده لا أستطيع الكذب فى ظل وجود رجال الأزهر". وأضاف محافظ الشرقية، أن مصر هى الأزهر الشريف، حيث استعادت مصر دورها فى الأشهر القليلة الماضية.. متسائلاً ما بالنا إذا حدث ما نشهده على الساحة الدولية ومصر غائبة، مطالبا بضبط الإعلام ليساعد فى البناء لا الهدم، مؤكداً أن اجتذاء البعض لبعض الكلام المثير لن يوقف قطار مصر. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة الأزهرى عضو المجلس التخصصى برئاسة الجمهورية، أن الرئيس قال له إن مصر فى حاجة إلى دارسة جادة محققة للتراث الإسلامى تواكب ضروريات العصر وضرورياته.. وتابع: "الرئيس مهتم بالحفاظ على تراث الأمة الإسلامى". فيما أكد الدكتور عبد الناصر جبرى رئيس المجلس العالمى للغة العربية بلبنان، أن الاستشراق استطاع أن يقسم أبناء الأمة على خلفيات طائفية ومذهبية وغيرها وكاد يقسم الأسرة ليسهل عليه دخول بلادنا والاستئثار بخيراتها. فيما، وصف الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر بكبير علماء الشرقية لعلمه وخبرته، حيث لقى الإعلان عن كلمة عضو هيئة كبار العلماء ترحيبا كبيرا وتصفيقا حادا من الحضور وانصط للاستماع إليه. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أنه ارتبط بوزير الأوقاف من خلال العمل الدعوى الذى يدافع عن الدعوة، مضيفا أنه لا تراث ولا فكر بدون الأزهر. وأشار هاشم، إلى مكانة الأزهر مستشهداً بما فعله رئيس باكستان نور الدين، الذى كسر البروتوكول ليلتقى شيخ الأزهر على سلم الطائرة، كما لفت إلى أن أبناء إحدى الدولة الأفريقية حملوا سيارة الرئيس عبد الناصر لأنه رئيس بلد الأزهر. وقال هاشم إن التراث الإسلامى يتعرض لهجمة تتارية شرسة، مؤكدا أن العنف والإرهاب الفكرى لم ينل مصر وحدها، مضيفا أن الله تكفل بحفظ التراث، ووصف من يهاجمون السنة وصحيح البخارى ب"الخفافيش"، مطالبا المسئولين بوقف الهجمة التترية على السنة، وتابع: "أهل الحديث هم أهل النبى". وفى سياق متصل، قال الدكتور صابر عبد الدايم مقرر مؤتمر جامعة الأزهر المستشرقون والتراث العربى والإسلامى، إن مصر استطاعت أن تزيل الغمة وتزيح الفكر الظلامى من أن ينال منها وتستكمل طريقها نحو الوسطية، موضحاً أن وزير الأوقاف يعمل ليل نهار فى جرأة وجسارة كوزير شاب ناجح فى عمله.