· بعد إطلاق مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لعلاج مليون كفيف طول العام · سيطرت حالة من اليأس والاحباط علي مئات المكفوفين نتيجة لرفض جمعية مركز الاندلس للمكفوفين ب 6 أكتوبر سفرهم إلي دولة الامارات للعلاج علي نفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات وحاكم دبي. والذي أعلن من قبل عن علاجه مليون كفيف علي نفقة دولة الامارات.. وتبدأ القصة عندما أعلنت جمعية مركز الاندلس للمكفوفين خلال أكتوبر 2008 عن المبادرة الخيرية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد لعلاج مليون كفيف حول العالم، وعقب إطلاق المبادرة تقدمت الجمعية بطلب لعلاج 157 ضريرا وفي 19 مايو 2009 أرسلت مؤسسة «نور دبي» الخيرية - فاكسا إلي جمعية الاندلس يفيد موافقتها علي علاج 157 كفيفا، وطالبت «نور دبي» بإرسال أوراقهم علي فاكس المؤسسة، وقبل موافقة «نور دبي» علي طلب الجمعية أرسل الدكتور سيد علي فرغلي رئيس مجلس إدارة مركز الاندلس إلي عدد من المكفوفين بالموافقة علي سفرهم إلي دبي، وطالبهم بإعداد جوازات سفرهم ومرافقيهم تمهيدا لسفرهم إلي دبي بطائرة خاصة - ذهابا وعودة - وعند سماع المكفوفين لهذا الخبر عمت الفرحة قلوبهم واعتقدوا أن الدنيا تصالحت معهم أخيرا، إلا أن فرحتهم لم تكتمل عندما صدمهم رئيس مركز الاندلس بأن دبي رفضت سفرهم وحينما سألوا عن سبب الرفض اجابهم رئيس المركز أن الشيخ محمد بن راشد قرر علاج المكفوفين من العراق وفلسطين دون غيرهم، وحينما طالبوا بأوراقهم وجوازات سفرهم وتقاريرهم الطبية قال لهم «محدش ليه حاجة عندي» وعايزين جوازات السفر خذوها من أمن الدولة.. وقال محمد طه الجريدي مكفوف. أن عدد المكفوفين الذين تقدموا من محافظة كفر الشيخ حوالي 38 مكفوفا بخلاف المرافقين، وكانت فرحتنا كبيرة بعد إطلاق المبادرة الخيرية لعلاج المكفوفين إلا أننا اكتشفنا في النهاية اننا تعرضنا إلي عملية خداع كبري من مركز الاندلس مما أدي إلي إصابة عدد كبير منا باليأس والاحباط وفقدان الأمل.. واتهم المكفوفون رئيس جمعية الاندلس بالاحتيال عليهم وحصوله علي دعم الامارات ورفضه تسفيرهم ويتساءل المكفوفون: هل يعلم الشيخ راشد بما حدث؟ وإذا كان يعلم، فهل يقبل أن يحطم آمال المئات من المكفوفين؟