أفتتح مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي صباح اليوم دورته التدريبية الأولى للتوعية بأثر تغير المناخ على الأنشطة المتعلقة بقطاع الزراعة، والمنبثقة من مجموعة برامج توعوية وافق عليها الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث وجه خلال مناقشاته بضرورة التوسع في نشر التوعية بمجال التغيرات المناخية خاصة بين المزارعين والباحثين المعنيين بهذه القضية. حضر الافتتاح الدكتور أيمن فريد أبوحديد رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والدكتور عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد من الخبراء ومجموعة من المتدربين من معاهد وجامعات ومراكز البحوث المعنية بقطاع الزراعة وقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على الأنشطة المتعلفة بالزراعة. تأتى الدورة ضمن سلسة من البرامج التدريبية المجانية، التي ينظمها المركز للتوعية بأثر تغير المناخ على الأنشطة المتعلقة بقطاع الزراعة، وذلك خلال الفترة من ابريل الجاري وحتى يوليو المقبل، بهدف المساهمة في تكيف القطاع الزراعي في مصر مع تغير المناخ، فضلاً عن دعم الجهود في مجال البحث العلمي، حيث انه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات حول التأثيرات وسرعة التأثر و التكيف مع تغير المناخ. ومن جانبه قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد أن المركز يعمل على تطوير موارد المعلومات، وجمع المواد وإمكانية الوصول بالمعلومات للخبراء ومتخذي القرار، فضلاً عن إنشاء شبكة مع مصادر المعلومات الوطنية والاقليمية والدولية، نظراً لما تمثله المعرفة من ركن هام من اركان التعامل الصحيح حول تغير المناخ، مما سيساهم في تحقيق مستوى من الوعي للمزارعين بتغير المناخ وتدابير التكيف المحتملة، خاصة في المجتمعات الريفية. وأضاف رئيس مركز المعلومات ان قضية التغيرات المناخية أصبحت حقيقة نعيشها جميعاً لا يمكن التغاضي عنها، وأنها تؤثر على الأرض بشكل واضح ويجب الاستعداد لها من الآن، وأن يتم إدراج تلك القضية ضمن السياسات البيئية والزراعية والاجتماعية المختلفة، داعياً الى تأسيس رابطة لخريجي مركز المعلومات والذين تلقوا الدورات التدريبية بالمركز، ليكونوا على تواصل دائم للمشاركة في تقديم حلول لكافة المشاكل المتعلقة بالتغيرات المناخية. وأكد الدكتور عبدالمنعم البنا رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية الموارد البشرية والبحث العلمي، وربطهما لدعم القدرات البشرية والنهوض بها لصالح البحث العلمي، لافتاً ان مركز البحوث الزراعية في مصر هو الأول عالمياً من حيث عدد الباحثين التابعين له، حيث بلغ عددهم 10 آلاف و 380 باحث، وهو ما يفوق مركز البحوث بالهند الذي كان يحتل الصدارة في عدد الباحثين. وطالب رئيس مركز البحوث المتدربين بضرورة ان يكونوا على تواصل دائم وأن يكونوا حلقة الوصل بين مركز المعلومات ومعاهدهم ومعاملهم، لنشر التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية المختلفة. وأعلن المركز عبر موقعه الالكتروني عن عدد من الدورات التدريبية في مجالات آثار التغيرات المناخية ونتائجها، التعامل مع التغيرات المناخية، حصر وتقدير غازات الاحتباس الحراري من القطاع الزراعي واستخدامات الطاقة المتجددة كبديل عن الطاقة التقليدية فى الانشطة الزراعية المختلفة، نظم المعلومات الجغرافية واستخدام برنامجARC GIS ، والنمذجة واعداد وتحزين وتدوال المعلومات.