نظمت كلية الآداب بجامعة المنصورة مبادرة لمجابهة الفكر المتطرف تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة وريادة الدكتور أشرف عبد الباسط، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب. وتضمنت فعاليات اليوم ندوة، "دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى في مواجهة الفكر الهدام والعنف الفكرى"، وتهدف الندوة إلى التعرف على طرق مواجهة الفكر الهدام ودور الإعلام في تلك المواجهة.
وتمثلت أهم محاور الندوة في المخاطر التي تواجه مصر، والحرب الإعلامية التي تستهدف مصر، ودور تثقيف المواطنين من النواحى القانونية والفكرية والأمنية في مواجهة الفكر الهدام المناهض لمصر.
وحضر الندوة كل الدكتور محمود الجعيدى وكيل كلية الأداب جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مها السجينى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورعلاء عبد الستار وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد عطوة عميد كلية التجارة جامعة المنصورة، والدكتوررشا على الدين أستاذ ورئيس قسم القانون الدولي الخاص بحقوق المنصورة، والدكتور داليا رسلان أستاذ الدراسات اللاتينية بأداب المنصورة، ولجنة التواصل الطلابى بجامعة المنصورة برئاسة الدكتورأحمد أنور العدل، والدكتور محمد الدسوقى مسئول المبادرات بالتواصل الطلابى بالإضافة لعدد من طلاب الجامعات المشاركة في الملتقى التاسع لمهرجان البرلمانات العربية.
وحاضر الندوة الدكتور علاء نصير أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر ومدير العلاقات العامة بوزارة الثقافة، واللواء محمود خليفة المستشار العسكري بجامعة الدول العربية ومحافظ الوادى الجديد الأسبق، والمستشار الدكتور خالد القاضى رئيس محكمة الاستئناف بالقاهرة، واللواء أركان حرب صبرى رجب مدير إشارة القوات الجوية السابق، والدكتورعبد الودود مكروم أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة المنصورة ومدير مركز دراسات الفكر والانتماء الوطنى.
و أشار الدكتورعلاء نصير إلى أن حضارة أي دولة ورقيها يرجع الثقافة التي تعتبر حاصل جمع معلومات عديدة وتكملة للعلوم الأدبية التي درسها الطالب بالجامعة.
وأكد "نصير" أن المجلس الاعلى للثقافة يضم 28 لجنة من ضمنها لجنة الاعلام المنوط بها تنظيم عدة ورش عمل وندوات بمختلف محافظات مصر بالتعاون مع الجامعات وقصور الثقافة لتوعية المواطنين بالمضامين الاعلامية التي تستهدف النيل من امن مصر القومى من خلال تسفية أي انجازات تقوم بها الحكومة. وفي هذا الصدد نصح نصير الحضور بالتحقق من مصادر المعلومات التي يتلقونها.
وأكد الدكتور محمود خليفة أن الأمن القومى هو قدرة الدولة على مواجهة عدد من التحديات والأزمات مثل الشائعات والأمراض التي تؤثر بالسلب على صحة المواطنين وتدخل أي دولة أخرى في شئونها.
وطالب بمواجهة الفكر المتطرف بفكر معتدل وبتوعية المواطنين بما يدور حولهم وباهمية تنمية الدخل القومى لمصر لمنع المواطنين من مساعدة الإرهابين مقابل الحصول على أموال.
وطالب المستشار الدكتور خالد القاضى بضرورة تنمية الوعى بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب لجميع فئات الشعب خاصة غير المتخصصين في القانون وبضرورة خلق قنوات اتصال بين الاطراف المعنية بتنمية ثقافة الوعى بالقانون على المستوى المحلى والاقليمى والدولى.
وأكد على أهمية تكاتف الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية مع مراكز البحوث والدراسات والإعلام والجهاز التعليمى والتربوى مع التاكيد على دور الفنون والدراما والكنائس والمساجد في تشكيل وعى المواطنين وتهيئتهم نفسيا لتقبل الواجبات العامة التي يفرضها القانون على الجميع.
واستعرض اللواء أركان حرب صبرى رجب التحديات الأمنية المحيطة بمصر في ظل الأزمات التي تعانى منها غالبية الدول العربية مناديا بضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في حماية أمن مصر القومى والتصدى للشائعات التي تهدف لبث الإحباط في نفوس المواطنين حتى يعود الإعلام لدوره التنموى الذي كان يقوم به خلال الأزمات التي واجهت مصر مثل نكسة يونيو1967م.
