يعاني فريق المحققين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، من أزمة كبيرة تتمثل في عدم قدرتهم على الوصول لمدينة دوما السورية، لبدء إجراءا لتحقيقات التي أعلنت عنها الأممالمتحدة، وسط اتهام واشنطنلسورياوروسيا بأنهما السبب وراء تأخر وصول فريق المحققين. في هذه الأثناء تجري مساعي حثيثة من قبل منظمة الأممالمتحدة، لضمان أمن وصول خبراء منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية إلى مدينة دوما السورية التي تعرضت للهجوم الكيماوى السبت قبل الماضي.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن منظمة الأممالمتحدة تأكيدها أن فريقا من خبرائها يبحث مع ممثلي دمشق وموسكو ترتيبات أمنية ستتيح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في استخدام غاز سام في مدينة دوما السورية.
وأشار الموقع الروسي، إلى أن إدارة الأممالمتحدة للسلامة والأمن، أعربت في تقرير وجهته إلى مجلس الأمن ، عن أمل المنظمة الدولية في وضع ترتيبات ستسمح لفريق خبراء حظر الكيميائي بدخول دوما في أسرع وقت ممكن، لافتة إلى أن الإدارة الأممية للسلامة والأمن تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الحكومة السورية والشرطة العسكرية الروسية بشأن كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة بمدينة دوما، مضيفة أن هذه الإجراءات ستسمح على الأرجح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في تلك المواقع في أقرب وقت ممكن.
وأشار الموقع الروسي إلى أن أن فريقا أمنيا من الأممالمتحدة يرافقه عسكريون روس أطلق عليه النار يوم الثلاثاء أثناء تنفيذه مهمة استطلاعية في دوما تمهيدا لدخول محققي حظر الكيميائي إلى المدينة، مؤكدا أن الفريق الأممي والمواكبة العسكرية الروسية واجها أولا تظاهرة سلمية كبيرة، ثم وقع في موقع آخر انفجار وإطلاق نار من أسلحة خفيفة باتجاهه.
من جانبها شنت وزارة الخارجية الأمريكية، هجوما عنيفا على كل من روسياوسوريا، متهمة إياهم بالتورط في عدم وصول فريق المحققين الأممين لمدينة دوما السورية.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لديها معلومات استخباراتية مؤكدة أن دمشق وموسكو تحاولان منع وتأخير دخول المفتشين الدوليين إلى دوما. وكان موقع "روسيا اليوم"، نقل عن منظمة الأممالمتحدة تأكيدها أن فريقا من خبرائها يبحث مع ممثلي دمشق وموسكو ترتيبات أمنية ستتيح لخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التحقيق في استخدام غاز سام في مدينة دوما السورية.
يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فرنسا تأخذ مواقف مغايرة من الأزمة بشأن سوريا، حيث طالبت بضرورة جمع كل الأطراف في سوريا للحوار.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، تأكيده ضرورة جمع كل الأطراف في سوريا إلى طاولة الحوار ومن ضمنهم النظام السوري.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي، إلى أن لدى باريس خلافات في وجهات النظر مع أمريكا لكننا نتفق معهم في محاربة الإرهاب في سوريا والعراق، قائلا: من غير المقبول أن تتدخل إيران في لبنان عبر حزب الله واليمن عبر الحوثيين وتطور برنامجها البالستي يوما بعد يوم.