أزمة جديدة تواجه وزير الخارجية الأمريكي داخل مجلس الشيوخ.. وتعيينه على وشك الإلغاء

لن تكون مهمة وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، سهلة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل اعتراضات من قبل بعض النواب التابعين للحزب الديمقراطي الأمريكي على تولى مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية السابق حقيقة الخارجية خلفا لريكس تيلرسون.

في هذا السياق، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الذي اختاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الخارجية، يواجه صعوبات في الحصول على موافقة مجلس الشيوخ اللازمة لتعيينه، موضحة أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ تبدو على وشك رفض هذا التعيين، على الرغم من الدور الذي يلعبه بومبيو في التقارب مع كوريا الشمالية.

وأوضحت الصحيفة، أن مايك بومبيو عاد للتو من مهمة سرية قام بها في بيونغ يانغ للإعداد لقمة تاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، ناقلة عن زعيم كتلة الديمقراطيين في لجنة الشئون الخارجية لمجلس الشيوخ، بوب مينينديز، تأكيده أنه سيعارض هذا التعيين، لعدم وجود استراتيجية حول التحديات العالمية الكبرى.

ولفتت الصجيفة، إلى أنخ أمام هذه العقبات التي لم تكن متوقعة، شن البيت الأبيض هجوما مضادا، حيث قال السناتور الجمهوري توم كوتون في مؤتمر هاتفي نظمته السلطة التنفيذية أنه مهما حدث في اللجنة، سيصدر تأكيد مجلس الشيوخ لتعيين بومبيو الأسبوع المقبل لذلك سيكون على بومبيو انتظار تصويت في جلسة عامة في مجلس الشيوخ للموافقة على تعيينه وزيرا للخارجية، وهذا الإجراء في التعيين دون موافقة اللجنة نادر جدا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن توم كوتون حذر من الإشارة السيئة جدا إلى الدول الأخرى وخصوصا كوريا الشمالية، التي سيشكلها رفض تعيين بومبيو، موضحة أن المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية القريب من ترامب، يعتبر من الصقور في السياسة الخارجية، واستمعت إليه لجنة الشؤون الخارجية الأسبوع الماضي.

وأكدت الصحيفة، أن هناك أرقام غير رسمية توضح أن بومبيو مرفوض من قبل عشرة أعضاء مقابل تسعة بعدما اختار السناتور الجمهوري راند بول الخروج عن التضامن الحزبي، في الوقت الذي دعم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تعيين بومبيو، قائلا إنه سيقوم بعمل جيد.