ناموسيات أفضل.. سلاح جديد فى مواجهة الملاريا

توصلت دراسة كبيرة إلى أن نوعا جديدا من الناموسيات ينهى مقاومة البعوض للمبيد الحشرى العادى مما يعنى أنه قادر على تعزيز الوقاية من مرض الملاريا إلى حد بعيد.

ويطور البعوض الحامل للملاريا قدرته على مقاومة المبيدات الحشرية بسرعة وينتشر هذا الأمر فى أفريقيا مما يعرض حياة الملايين للخطر.

ولمواجهة هذا التهديد، طور علماء ناموسية جديدة بها مادة كيماوية تدعى (بايبرونيل بوتوكسيد) وتعوق عمل آليات الدفاع الطبيعية للحشرات ضد المبيدات العادية.

وعلى مدى عامين من الدراسة التى شملت أكثر من 15 ألف طفل فى تنزانيا حدت الناموسية الجديدة من انتشار الملاريا بنسبة 44 فى المئة و33 فى المئة فى العامين الأول والثانى على التوالى مقارنة بالناموسية التى تمت معالجتها بالمبيد العادي.

ونشرت نتائج هذه الدراسة فى دورية (ذا لانسيت) ودفعت نتائجها المبشرة منظمة الصحة العالمية إلى التوصية بالتوسع فى استخدام هذا النوع الجديد من الناموسيات.

وقالت ناتاشا بروتوبوبوف، من كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي، التى قادت البحث الميدانى "علينا محاولة البقاء متقدمين بخطوة فيما يتعلق بمقاومة المبيدات الحشرية التى تهدد بخسارة المكاسب العظيمة التى تحققت فى سبيل مكافحة الملاريا".

وأظهرت أحدث الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن مرض الملاريا أصاب نحو 216 مليون شخص فى عام 2016 بزيادة خمسة ملايين عن عدد المصابين فى 2015. وأودى المرض بحياة 445 ألفا فى 2016 وهو تقريبا نفس عدد الوفيات بسببه فى 2015.

وسُجلت معظم الوفيات لأطفال دون الخامسة فى المناطق الأكثر فقرا من أفريقيا جنوب الصحراء.