بدأت المملكة العربية السعودية، في العمل بمشروع قناة "سلوى" الذي تم الإعلان عنه خلال الأيام الماضي، في الوقت الذي حمل فيه معارضون قطريون، النظام القطري وبالتحديد تنظيم الحمدين، التسبب في جعل قطر دولة معزولة. في البداية ذكرت صحف سعودية، أن سلاح حرس الحدود استلم موقع منفذ سلوى الحدودي مع قطر بالكامل من قطاعَي الجوازات والجمارك اللذين خرجا بدورهما من الموقع في بداية سريعة لانطلاقة مشروع قناة سلوى البحرية.
وقالت صحيفة "سبق" السعودية، إن حرس الحدود السعودي سيتسلم إدارة المنطقة بالكامل، حيث أنه من المقرر أن يموَّل مشروع القناة بالكامل من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة، فيما ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر مهام حفر القناة المائية؛ وذلك رغبة من "التحالف الاستثماري" المنفِّذ للمشروع في الاستفادة من الخبرات المصرية في حفر قناة السويس. وأوضحت الصحيفة، أنه سيتم إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه وفق أفضل الممارسات والاشتراطات البيئية العالمية، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر. من جانبه أكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن بدء المملكة السعودية في تنفيذ مشروع قناة سلوى أثار ارتباك صناع القرار بقطر ليس من تحويل سلوى لقطر إلى مجرد جزيرة منعزلة عن جيرانها اقتصاديا وسياسيا فقط، بل ارتباك شديد حول تواجد السكنات العسكرية السعودية بالجهة المجاورة لقطر داخل الحدود السعودية بمنطقة القناة، خاصة أن قطر لا تملك حقوقا بالمنطقة بجانب عدم إمكانيتها مجابهة التواجد العسكري والاقتصادي بها. بدوره شن الشيخ سلطان بن سحيم ال ثاني، المعارض القطري، هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين، مؤكدا أن النظام القطري تسبب في أن تصبح قطر معزولة عن أمتها العربية. وقال الشيخ سلطان بن سحيم ال ثاني، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر":"بكل مرارة وأسى أقولها: أين كانت قطر وكيف بلغت؟! وبعد أن كانت عزيزة بجيرانها وأشقائها، أصبحت معزولة وحيدة بفعل سياسة نظام الحمدين، لن يرحمهم التاريخ ولن يصفح عنهم شعبهم". وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم ال ثاني :"استقدموا التركي والإيراني، وأبعدونا عن محيطنا الخليجي، أبعد هذا كله نستغرب أن يدافع جيراننا عن مصالحهم؟!".