هكذا حاول "القرضاوي" التبرؤ من الإخوان.. والتنظيم فضحه (القصة كاملة)

مع تزايد أزمة الإخوان خارج مصر، واعتبار عدد من الدول العربية، التنظيم جماعة إرهابية، من بينهم مصر والمملكة العربية السعودية، والإمارات، سعى يوسف القرضاوي للتبرؤ من التنظيم أو على الأقل الخروج بتصريحات يشير فيها إلى أنه لم يعد له دور في التنظيم وخرج منه، إلا أن اعترافات قيادات الإخوان كشفت كذب القرضاوي.

حاول القرضاوي أن يظهر بأنه لم يعد ينتمى للتنظيم، وكان ذلك تزامنا مع الأزمة الداخلية التي نشبت داخل الجماعة، وبالتحديد في بداية عام 2016 ، وبالتحديد في أواخر يناير 2016، خرج يوسف القرضاوي بما اسمه مبادرة داخلية لحل أزمة الجماعة، وكان بيانه الذي نشره عبر صفحته الرسمية قال فيه إنه تقدم بمبادرة داخلية باعتباره ليس عضوا بالجماعة، كي يقنع أطراف الأزمة على الاستجابة له، بل إن عصام تليمة، خرج ليطالب قيادات الإخوان بالاستجابة لمبادرة القرضاوي لأنها لم تأتي من أطراف داخل الجماعة بل من أطراف خارجا، ليشير حينها أن القرضاوي ليس عضوا بالإخوان.

تصريحات أخرى ليوسف القرضاوي، خرج بها على قناة الجزيرة القطرية، خلال استضافته في أحد البرامج ليقول إنه ليس عضوا بجماعة الإخوان، وأنه تقدم بطلب إلى قيادات الجماعة، طالبهم فيها بأن لا يكون له أي دور داخل التنظيم حين سأله مقدم البرنامج حينها هل خرج من جماعة الإخوان، فرد قائلا إنه طلب من التنظيم الخروج من أي دور للجماعة وأنه تقدم بالطلب كي لا يكون عضوا بالتنظيم.

القرضاوي لم يكن يعلم أن أحد أبرز قيادات الإخوان سيخرج بعدها بعامين ويكذب القرضاوي، بل ويكشف أن الجماعة عرضت عليه المنصب الأول داخل الإخوان، وذلك خلال تصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان في أحد قنوات الجماعة باسطنبول.
واعترف أمين التنظيم الدولي للإخوان، بالخلافات الداخلية للإخوان في الخارج، مشيرا إلى أن قيادات الداخل تصل لهم الخلافات التي تنشب بين قيادات الخارج، إلا أنه يتم تضخيمها – على حد زعمه -

وكشف أمين التنظيم الدولي للإخوان، أن يوسف القرضاوي ما زال عضوا في جماعة الإخوان ولم يتركها، كما كشف أنه تم عرض منصب المرشد على يوسف القرضاوى خلال الفترة الأخيرة، باعتباره قيادة تاريخية للإخوان.

القرضاوى منذ انتخابات مكتب الإرشاد عام 2009، وهو يحاول الترويج بأنه ليس عضوا بجماعة الإخوان، خاصة بعدما اتهم الإخوان حينها بأنها أصبحت تنظيما قطبيا، كما أنه في عام خرج من أكثر من 10 أعوام، ليفرد دراسة كبيرة يكشف فيها أخطاء سيد قطب، ويهاجم فيها فكر سيد قطب ويتهمه بتكفير المجتمع، حيث حاول حينها القرضاوي أن يبرؤ نفسه من الإخوان، إلا أن إبراهيم منير – والذي يعد الرجل الثاني داخل الجماعة حاليا والمسؤول عن مكتب إخوان لندن - كشف أنه ما زال عضوا بالإخوان، ولم ينفصل عنها.