أكد المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالقليوبية، أن 23% فقط من قرى المحافظة التى بها صرف صحى، بما يعادل 45 قرية فقط من إجمالى 197 قرية و111 عزبة وكفر. وكشف "مجاهد"، أن هناك تحديات عديدة تواجه العمل داخل محافظة القليوبية، مشيرًا إلى أن التحدى الأكبر لدينا فى القليوبية هو عدم وجود ثقافة بين المواطنين، ارتفاع احتياجات المحافظة من المياه، ويزيد من ذلك موقع المحافظة بين فرعى النيل، وعدم وجود محطات مياة بشكل كافٍ. وأشار "مجاهد"، خلال الملتقى الشهرى لرابطة المجتمع المدنى بالتعاون مع كلية الطب البشرى، والذى عقد اليوم الخميس، بحضور المهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة المياه والصرف الصحى بالقليوبية، والدكتور إبراهيم راجح، وكيل كلية الطب البشرى، والدكتور محمد الشافعى، عميد كلية الطب البشرى، والدكتور جمال إسماعيل، نائب رئيس جامعة بنها لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن معدل استهلاك المحافظة من المياه حوالى نصف مليون لتر مكعب، وتنحصر ثقافة المواطن القليوبى فى الحصول على مياه سطحية وكأنها الجنة الموعودة، مؤكدًا أن هناك 16% فقط من المياه سطحية، و39% مياه ارتوازية فنضطر إلى خلط المياه السطحية بالارتوازى، كى تصل المياه إلى المرتفعات. وأضاف رئيس شركة المياه، أن أوجه القصور تنبثق من المواطنين والمجتمع المدنى، بالإضافة لعدم وجود مجالس محلية، فضلاً عن سرقة المياه التى تنهك الشركة بشكل حاد، مؤكداً أن سلامة وصحة المواطن هو ما يشغلنا فلذلك يتم تحسين المياه بالكلور، دون النظر إلى تعليقات المواطن على ذلك من تغير لون المياه. وأوضح "مجاهد" أن استباحة الأراضى الزراعية فى الفترة الأخيرة والتعدى الصارخ عليها، و50% من وصلات المياه بشكل غير مقنن، ونحتاج إلى تنظيم قوافل توعوية للمواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، وهذا هو هدف نظام الشرائح الذى يحدد للمواطن الكمية المطلوبة من المياه دون إسراف. وأضاف "مجاهد" أن هناك مشاكل بالغة فى إنشاء محطات صرف صحى جديدة من خلال صعوبة تنفيذ قرارات حيازة الأراضى من المواطنين، مما يعطل التنفيذ، بالإضافة إلى رد الشىء لا صلة وعمل الإصلاحات اللازمة، وإعادة تأهيل المحطات والمرافق بشكل عام، التى تحتاج إلى مبالغ ضخمة غير متوفرة الآن.