في الوقت الذي سلطت فيه شبكة "بي بي سي" البريطانية، الضوء على أوضاع حقوق الإنسان في مصر، ونشر تقارير تتضمن أكاذيب حول تلك الأوضاع أخرها قصة زبيدة التي انكشف فيها كذب هذه القناة، لم نجدها تتحدث ولو لدقيقة واحدة عن مقتل المصرية مريم عبد السلام في بريطانيا. القناة التي رفضت أن تقدم الاعتذار عن التقرير الكاذب الذي بثته على قناتها حول الاختفاء القسري للفتاة المصرية زبيدة، على لسان والدتها، ورغم خروج زبيدة نفسها لتنفي تلك الأكاذيب، وكذلك ظهور زوجها ليؤكد وجود خلاف بين زبيدة ووالدتها، كما خرج طبيب زبيدة الذي كان يتابع حالتها الصحية خلال مرحلة الولادة، ويؤكد أنه كان يتابع معها الحالة الصحية منذ 9 أشهر وقام بتوليدها في مستشفى الفتح، ليدحض كل أكاذيب القناة البريطانية، ولكن القناة أبت أن تعترف بخطئها بل زادت على ذلك بإشراك ضيوف مصريين لمحاولة مناقشة التقرير وعندما هاجمها الضيوف قطعت عليهم الهاتف.
متى نجد البي بي سي تسلط الضوء على الأوضاع في بريطانيا مثلما تسلط الضوء على الأوضاع في مصر؟، فلن يجد القناة البريطانية تنتقد أوضاع حقوق الإنسان هناك، أو نجدها أيضا تتحدث عن مقتل المصريين في بريطانيا، فهذه الوقائع لا تهم القناة البريطانية، ولكن ما يهمها هو الهجوم على الأوضاع في مصر فقط.
ليس بغريب على القناة التي تصف الإرهابيين في سيناء بالمسلحين، وترفض أن تصفهم بالإرهابيين، بل إنها أيضا دائما ما ننشر تقارير كاذبة عن ما تشهده سيناء من أعمال إرهابية، وهو ما يدفع يثير تساؤلات حول ما هي الأطراف التي تعمل من أجلها القناة البريطانية؟ وما هي اهدافها الحقيقية تجاه السياسة الإعلامية التي تتبعها ضد مصر؟
من جانبها نعت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى عبد السلام بعد الاعتداء عليها في بريطانيا، حيث توجهت السفيرة نبيلة مكرم بخالص التعازي لأسرة الفقيدة
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة أنها أوفدت اللواء سمير طه مساعد الوزير لشئون الجاليات ،للاطمئنان علي حالة الفتاة قبيل وفاتها اليوم ، وأنها ستتابع الموقف مع السفارة المصرية بلندن التي تنظر حاليا إجراءات مقاضاة المستشفى التي دخلتها الفتاة، اضافة الي مطالبة وزيرة الهجرة بتصعيد المحاسبة الجنائية لقتلة الطالبة المصرية عقابا على جريمتهم الشنيعة مؤكدة: أننا لن نترك القضية الا بالوصول لقصاص .
