قداس فى مسقط رأس مساعد قائد الطيارة الالمانية على أرواح الضحايا

أقيم قداس صباح اليوم الأحد فى مدينة مونتاباور، مسقط رأس مساعد الطيار أندرياس لوبيتس، لتأبين ضحايا طائرة جيرمان وينغز المنكوبة ومساندة عائلاتهم. ويجد سكان المدينة صعوبة فى استيعاب أحداث الثلاثاء الماضى منذ أن أعلن الادعاء عن اعتقاده بأن لوبيتس تعمد صدم الطائرة بالجبل.
وقال القس مايكل ديتريتش، الذى أقام القداس: "من الصعب علينا كثيرا أن يكون الضحية الوحيد من مونتاباور هو المشتبه بأنه من تسبب فى تلك المأساة، حادث التحطم، رغم أن ذلك لم يتأكد بشكل نهائى، ولكن ثمة ما يشير إلى ذلك وعلينا أن نواجه الأمر".
ويعرف ديتريتش لوبيتس منذ كان مراهقا حيث كان يحضر العظات الدينية قبل ثلاثة عشر عاما، وأيضا والدته التى كانت تقوم بالعزف على آلة الأورغ بدوام جزئى.
وأضاف قائلا: "عندما عملت معها (والدة أندرياس لوبيتس) أو تحدثت إليها، كان الأمر جيدا جدا ومتناغما للغاية، حظينا بمحادثات رائعة، ووفقا لما عرفته عنها وعن عائلتها، لا أجد معنى لما حدث ،إنه أمر غير مفهوم بالنسبة لى، ولنا، ولكل من عرفها وعائلتها، ومما سمعته، لم تكن هناك أى مؤشرات واضحة على وجود خلفية قد تؤدى إلى حدوث ذلك".
وقام الحضور بتأبين ضحايا الطائرة المنكوبة خلال القداس كما صلوا من أجل عائلة لوبيتس. وقال ديتريتش: "مساعد الطيار، والعائلة، ينتميان لطائفتنا، ونحن نقف إلى جانبهم ونحتضنهم ولن نخفى ذلك ونرغب فى أن ندعم العائلة بشكل خاص، رغم أننا لا نتصل بها مباشرة".
وقال الادعاء أن لوبيتس أخفى مرضه عن أرباب العمل، بما فى ذلك عطلة مرضية فى اليوم الذى شهد وقوع الحادث. ورفضت شركة جيرمان وينغز التابعة للوفتهانزا، التى التحق بها لوبيتس فى عام 2013، يوم السبت، التعليق عندما سئلت حول ما إذا كانت الشركة على علم بأى مشكلات صحية يعانى منها مساعد الطيار.
وقالت الشركة إنه خضع لكافة الفحوص الطبية اللازمة. وتعمل الشرطة على انتشال رفات الضحايا وحطام الطائرة من جبال الألب التى يصعب الوصول إليها والتى تقع بالقرب من قرية لو فيرنيه.