لم يكن خروج المحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم ليشير إلى خبر الجزيرة بأن قوات الاحتلال لم تمنع المصلين من أداء الصلاة للأقصى، ويشير إلى أن هذا ما تفعله إسرائيل، المرة الأولى التي تكشف فيها القناه القطرية انحيازه السافر للاحتلال، ومحاولة تبييض وجه. شواهد ووقائع عديدة كشف مدى انحياز القناه القطرية، لإسرائيل، لعل أبرزها أن أفيخاي أدرعي يعد ضيف دائم لدى قناه الجزيرة، في الأحداث التي تشهدها القدس، ويتم وصف جيشه بالجيش الإسرائيلي، خاصة أن هذه الشواهد كانت سبب هجوم من جانب الشعوب العربية على القناه خلال الفترة الماضية. من أبرز الأدلة التي تؤكد وجود ارتباط وثيق بين إسرائيل والجزيرة، هو مناشدة القناة القطرية، مشاهديها بمتابعة برامج القناه على التردد الجديد على القمر الإسرائيلى "عاموس 2 "، كما أنه أيضا من ضمن الوقائع، استضافة الجزيرة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي خلال انتفاضة القدس السابقة، حيث خرج ليبرر أفعال قوات الاحتلال من منع المصلين من أداء الصلاة.
122496-1
متانة العلاقة بين الجزيرة القطرية وإسرائيل، تمثلت أيضا في ما ذكرته صحيفة "هأارتس" الإسرائيلية في وقت سابق أن مكتب منح التراخيص الصحفية التابع لوزارة الاتصالات الإسرائيلية تراجع فجأة عن سحب تراخيص منحها لمكتب قناة الجزيرة القطرية بالقدس، رغم مزاعم القناه القطرية أن إسرائيل سبحت التراخيص منها، لمحاولة تجميل صورتها إلى أن تلك الشائعة كذبتها إسرائيل.
أبرز دليل على العلاقة أيضا، ما تم في نسخة القناه باللغة الإنجليزية منذ ما يقرب من عامين، عندما وصفت شهداء فلسطينيين هاجموا قوات إسرائيلية بالإرهابيين، وبعدما سلطت وسائل الإعلان الضوء على تلك الفضيحة الخاصة بالقناه القطرية سارعت في حذف ما ذكرته عبر موقعها باللغة الإنجليزية، خاصة بعدما أحدثت تلك الواقعة غضب عارم لدى الفلسطينيين خاصة والشعوب العربية عامة. اليوم وخلال انتفاضة جديدة يقوم بها الفلسطينيين ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرئيل، جاءت تغطية للقناه منحازة للإسرائيليين، حيث زعمت عبر مراسلتها أن قوات الاحتلال لم تفرض أي قيود على المصلين، ليسلط المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الضوء على ما ذكرته لمراسلة ويشيد بدولته.