تحاول القوات المعادية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم، تشديد الطوق حول "عدن" حيث يتحصن، ويعمل "هادي" على إعادة تنظيم صفوف أنصاره استعدادًا لوقف تقدم هذه القوات. وقالت مصادر عسكرية وأمنية، إن معارك بالأسلحة الثقيلة دارت اليوم في محافظتي الضالع ولحج القريبتين من عدن. وتابعت المصادر أن القوات الموالية ل"هادي" قصفت مواقع الميليشيات الحوثية التي تمكنت من السيطرة على مقر الإدارة المحلية في مدينة الضالع، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. وأحرز الحوثيون المتحالفين مع الجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تقدمًا في المدينة تحت وابل نيران الاشتباكات العنيفة، بعد أن تم صدهم في منطقة تقع شمال شرق الضالع من قبل مجموعة من المقاتلين الجنوبيين، وفقًا للمصادر ذاتها. وفي الوقت ذاته، في إحدى مناطق محافظة "لحج"، قالت المصادر العسكرية والأمنية، إن مواجهات اندلعت بين قوات موالية للرئيس اليمني وأخرى تابعة للحوثيين. وناشد وزير الدفاع، محمود الصبيحي، الموالي ل"هادي" العناصر، أمس، تعزيز مواقعهم لمواجهة أي تقدم للحوثيين. وفي مدينة "تعز"، التي تتحكم بالطريق إلى "عدن"، قتل خمسة من المتظاهرين وأصيب أكثر من 80 آخرين عندما حاولت الميليشيات الحوثية تفريق تظاهرة مناوئة تبعًا لما أعلنه مسؤولون محليون ومصادر طبية. وقالت مصادر قبلية، إن الحوثيين يخوضون مواجهات منذ مساء أمس مع قبائل سنية مؤيدة ل"هادي" في محافظة البيضاء حيث قتل 9 من مسلحي القبائل و15 من الحوثيين. وأضافت المصادر أن مسلحي القبائل أزالوا الألغام من منزلين يستخدمهما الحوثيون كقاعدة لهم ونصبوا كمائن لعدد من دورياتهم. وفي محافظة مأرب، إلى الشرق من صنعاء صد مسلحو القبائل مساء أمس قافلة للحوثيين وسط مواجهات عنيفة "أوقعت عشرات القتلى" وفقًا لمصادر قبلية. ولم يتسن تأكيد الحصيلة من مصادر مستقلة. وفي تصريحات بثتها قناة "الحدث" أمس، طالب وزير الخارجية بالوكالة رياض ياسين، دول الخليج بالتدخل عسكريًا "لوقف زحف الحوثيين". كما أعرب عن الأمل في موافقة مجلس الأمن الدولي على إقامة منطقة حظر جوي فوق المطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.