أفادت مصادر متطابقة، الثلاثاء، بأن المعارك بين الحوثيين وحلفائهم من جهة ومسلحي القبائل ومؤيدي الرئيس في عدة مناطق من اليمن أوقعت 30 قتيلا منذ مساء الاثنين. وأعلنت مصادر قبلية أن معارك تدور منذ مساء الاثنين بين الحوثيين بدعم من قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبين قبائل سنية مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة البيضاء (وسط). وتابعت هذه المصادر أن تسعة مقاتلين من القبائل و15 عنصرا من الحوثيين الشيعة قتلوا. وأضافت أن رجالا من القبائل أزالوا ألغاما من منزلين كان الحوثيون وحلفاؤهم يستخدمونهما ونصبوا كمائن في عدد من الدوريات. وفي محافظة مارب شرق العاصمة صنعاء، اعترضت قبائل سنية مساء الاثنين، موكبا للحوثيين ما أدى إلى معارك عنيفة أوقعت "عشرات القتلى" من بينهم ستة من افراد القبائل، بحسب مصادر قبلية. وتعذر التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل. ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن ومنذ فبراير على العاصمة صنعاء بالكامل. بينما يسيطر على الجنوب مؤيدو هادي الذي لجا الى عدن بعد فراره من العاصمة. ويواصل الجانبان تعبئة صفوفهما رغم النداءات الدولية لنزع فتيل الازمة وتحذير الاممالمتحدة من خطر انزلاق البلاد في حرب اهلية. وأرسل الحوثيون المدعومون من إيران تعزيزات إلى الجنوب مصعدين ضغوطهم على عدن، إلا أن تقدمهم يصطدم بمقاومة القبائل والمسلحين الموالين لهادي بالاضافة الى انفصاليين من الجنوب، بحسب مصادر امنية. كما اعترض مقاتلون من مجموعة تتحدر من الجنوب قافلة للحوثيين في منطقة صنعاء (شمال شرق الضالع كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه والمحاذية لعدن)، حسبما افادت مصادر امنية. وفي الوقت نفسه، وقعت اشتباكات بين قوات موالية لهادي في منطقة كرش بمحافظة لحج المحاذية لعدن، وبين قوات بقيادة الحوثيين، بحسب المصادر نفسها. وكان الحوثيون دخلوا في الايام الاخيرة الى تعز ثالث مدن اليمن وبوابة عدن في الجنوب. وكان وزير الدفاع محمود الصبيحي الموالي لهادي الاثنين تفقد الجبهة في كرش حيث حث مؤيديه على تعزيز مواقعهم "لصد اي تقدم للحوثيين".