فاجأ يان أندرسون مدرب السويد ولاعبوه النقاد فى بلادهم بتجاوز عدة عقبات صعبة والتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ 2006 بعد الفوز على إيطاليا فى جولة فاصلة مثيرة. وعندما حل أندرسون محل إيريك هامرين بعد الخروج المخيب من دور المجموعات فى بطولة أوروبا 2016 لم يتوقع كثيرون أن ينجح فى قلب الأمور رأسا على عقب بهذه السرعة خاصة بالنظر إلى عدد اللاعبين الذين تركوا الفريق.
واعتزل كل من القائد والهداف التاريخى زلاتان إبراهيموفيتش والحارس أندرياس ايزاكسون ولاعب الوسط كيم كالشتروم، الذين خاضوا مجتمعين 380 مباراة دولية، ليحرموا الفريق من خبرة ثمينة.
وفى المجموعة الأولى بالتصفيات التى ضمت أيضا فرنسا وهولندا بذل أندرسون جهدا كبيرا وصنع فريقا متماسكا ومجتهدا وجمع النقاط اللازمة للتفوق على المنتخب الهولندى واحتلال المركز الثانى بالمجموعة وفى طريقه فاز على فرنسا بملعبه.
وكان الفوز 1-صفر فى النتيجة الإجمالية لملحق التصفيات على إيطاليا بطلة العالم أربع مرات النقطة الأبرز حتى الآن لأندرسون وتم تنفيذ خطته بشكل مثالى بواسطة تشكيلة تفتقر لأسماء كبيرة لكنها تمتلك روحا قتالية عالية.
وفى غياب إبراهيموفيتش ورث إميل فورزبيرج جناح لايبزيج القميص رقم 10 وحمل على عاتقه مهمة توفير الجانب الإبداعى وسجل أربعة أهداف فى التصفيات.
وأرسل الفوز على إيطاليا البلد المستضيف لكأس العالم 1958 إلى النهائيات للمرة 12 وأظهر مستواه فى التصفيات أنه سيكون من أصعب الفرق فى المستوى الثالث للقرعة.
وسيتعين على أندرسون التعامل مع المسألة الشائكة المتعلقة باحتمال عودة إبراهيموفيتش (36 عاما) الذى لا يزال يشكل خطورة لكنه لا يلائم جيدا تصور المدرب عن الأداء الجماعي.
وبغض النظر عن عودة مهاجم مانشستر يونايتد أو لا فإن المنتخب السويدى أظهر فى التصفيات أنه لن يخشى قرعة صعبة.