حزب النور ينظم مؤتمرات شعبية ب10محافظات.. والأحزاب المدنية فى بيات شتوى

تعيش الأحزاب المدنية، حالة بيات الشتوى، بعد تأجيل الانتخابات البرلمانية، فى الوقت الذى بدأ فيه السلفيون ممثلين فى حزب النور تنظيم صفوفهم والاستعداد بقوة للتحرك فى المحافظات والقرى استعدادا للانتخابات البرلمانية.
وعقد الحزب خلال الساعات الماضية العديد من المؤتمرات بحضور رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون، ونوابه وقيادات المكتب الرئاسى، حيث عقد الحزب أمس السبت فعاليات المؤتمر الثقافى، بمحافظة الإسماعيلية الذى تنظمه الأمانة العامة للحزب، بحضور قيادات الحزب، وناقش المؤتمر الذى حضره أعضاء الحزب العديد من المحاور السياسية فى الدولة المصرية، ورؤية حزب النور فى المرحلة الحالية.
وقال يونس مخيون فى المؤتمر إن الوضع الحالى أكد مصداقية الحزب عند الشعب المصرى، مشددًا على أنه لا فائدة للوزارات والمجالس إن فقدت المصداقية، لافتا إلى أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لن يقلل من عزيمة الحزب وأبنائه، موضحًا أنها دافع لمواصلة العمل والتواصل المستمر مع المواطنين.
وشدد "مخيون" على أهمية مواصلة العمل فى الفترة الحالية لما تمر به البلاد من مرحلة صعبة تحتاج تكاتف الجميع، مشيرًا إلى أن قرارات ومواقف الحزب تركز على إعلاء مصلحة البلاد. .
كما عقد الحزب أمس أيضا مؤتمرا بمحافظة دمياط حضره رئيس الحزب وقياداته، وأكد "مخيون" خلال لقائه بكوادر حزب "النور" بالمحافظة ضرورة الحفاظ على مصر من أيدى المتربصين بالداخل والخارج، مشيرًا إلى أن حزب النور سلك طريق المشاركة الفعالة وتقديم المصلحة العليا للبلاد وعدم سفك الدماء منذ إنشائه.
وحث مخيون، الشباب على بذل المزيد من الجهد والعمل والتواصل مع الناس، مشيرًا إلى أن المصداقية التى يتمتع بها الحزب فى الشارع لم تأت من فراغ ويجب الحفاظ عليها.
ومن المقرر أن يعقد الحزب خلال هذا الأسبوع العشرات من المؤتمرات الجماهيرية، فى أكثر من 10 محافظات، ضمن خطة وضعها الحزب لتعريف كل محافظة بالمرشحين الذين تم اعتمادهم، وكذلك تعريف المواطنين بأهداف الحزب خلال مجلس النواب المقبل.
من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإسلاميون يغتنمون الفرص بشكل كبير، ويراقبون المشهد الانتخابى، كما يستغلون عدم تحرك الأحزاب المدنية فى الشارع لينتشرون فى المحافظات ويحاولون اجتذاب المحاييدن إلى الحزب.
وأضاف ربيع أن حزب النور يعقد تلك المؤتمرات لتقوية أتباعهم، وجعل المعادين لهم محايدين، ويواجهون اعتداءات الإخوان، وهو ما يؤكد خيبة القوى المدنية غير القادرة على مجابهة السلفيين فى الشارع.