النائب عفيفي كامل عن قانون رخصة الإنجاب: "بلاش أرد أحسن"

قال النائب عفيفي كامل، عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن أزمة الكثافة السكانية في مصر لا تُحل بالخطب التوعوية، ولا خطب الجمعة، ولكن بالمنطق والعلم ودراسة الجدوى الدقيقة لإحصائيات السكان ومشكلاتهم وأسباب الزيادة، مشيرًا إلى أن عملية الإنجاب لها جانبين الأول هو قدرة الفرد على توفير الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية للمولود، والثاني هو ما توفره الدولة للفرد الجديد في المجتمع.
وأكد "عفيفي" ل"صوت الأمة"، أن تقنين الزيادة السكانية في الأرياف أمر يصعب تنفيذه لأن أهالي القرى يتعمدون بشكل أساسي على الأطفال كمصدر لدخل القومي للأسرة، وذلك بسبب الصعوبات الإقتصادية التى تواجههم.
وأشار عضو اللجنة الدستورية والتشريعية إلى ضرورة تنمية البشر، بمعنى علينا تنمية وتدريب العناصر البشرية على كيفية مواجهة صعوبات الحياة وتنمية ذواتهم، وذلك لا يتم سوى بالتنظيم الإدراى والسياسي والإجتماعي، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالعمالة وتطوير أدائها حتى يتم استغلالها في النطاق المحلي ونستفيد بها.
وأوضح أن الكثافة السكانية سلاح ذو حدين فهي عبء على المجتمع ومصدر أساسي لاستنفاذ موارده، وفي الوقت ذاته فهي مصادر دخل قومي موقوت حتى يتم الالتفات له، متابعًا أن الكثافة السكانية لا تحل بإيصال إنجاب، معلقًا على قانون رخصة الإنجاب "بلاش أرد أحسن".
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، طالبت وزارة الأوقاف، اليوم الأربعاء، بتخصيص خطبة الجمعة لمناقشة هذا الموضوع، وتوضيح خطورة هذه القضية على الفرد والمجتمع بشكل عام، إضافة إلى تفعيل العقوبات المنصوص عليها فى القانون، خاصة فى قضايا الزواج المبك، والتسرب من التعليم، كما أوصت بإضافة مناهج جديدة للمراحل التعليمية المختلفة تتناول موضوع الزيادة السكانية، مع ضرورة وضع استراتيجية منضبطة للقضية السكانية، ووضع آلية لتنفيذها على أرض الواقع، وتعاون كل مؤسسات الدولة للتصدى لهذه القضية، وأخيرا استقلال المجلس القومى للسكان.