على هامش أعمال جلسة اعتماد تقرير مصر أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل المقرر لها غدا الجمعة 20 مارس 2015 بمقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف السويسرية ، نظم عدد من النشطاء الحقوقيين والمصريين المقيمين بجنيف اليوم الخميس 19 مارس 2015 وقفة أمام المجلس للتنديد بالعنف والإرهاب ، والتعبير عن رفضهم للدعم والغطاء السياسي الذي توفره جماعة الإخوان المسلمين لمرتكبي أحداث العنف والإرهاب . وقد صرح الناشط الحقوقي والمحامي بالنقض أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وهو أحد الداعين للوقفة والمشاركين فيها ، بأن الوقفة تأتي في سياق إيمان عدد من النشطاء والحقوقيين والمصريين المقيمين بجنيف بحجم التحدي الذي يمثله الإرهاب على منظومة حقوق الإنسان في مصر ، لافتا إلى أن العنف والإرهاب لم يعد مرتبطا بمسار سياسي معين مدللا بالحادث الإرهابي البشع الذي شهدته العاصمة التونسية مؤخرا . وقال عقيل أن تنظيم الوقفة بالتزامن مع جلسة اعتماد تقرير مصر امام آلية الاستعراض الدوري الشامل يؤكد على رسالة واضحة ومحددة ، وهو أن المصريين الذين قاموا بثورتين على الديكتاتورية وعلى الفاشية لن يصمتوا على خروقات حقوق الإنسان ، سواء التي يمكن ان ترتكبها بعض الأجهزة في الدولة ، أو تلك الخروقات واسعة النطاق التي ترتكبها جماعات العنف والإرهاب السياسي خلال مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيه 2013 ، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت ولا تزال هي التهديد المباشر والأقوى للحق في الحياة وللحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتطلع إليها المصريون . واستشهد أيمن عقيل بالإحصائيات التي يصدرها مرصد الانتخابات البرلمانية التابع للمؤسسة ، والذي يشير إلى تصاعد محموم في أحداث العنف والتفجيرات ، حيث وصلت إلى 184 حالة خلال الفترة من 6- 12 مارس 2015 مقارنة ب115 حالة في الأسبوع الماضي ، وقد وصل إجمال محاولات التفجير وأحداث العنف بشكل عام من اول يناير 2015 حتى الأن أكثر من 1000 حالة ، ولفت النظر إلى أن الغالبية العظمي من هذه التفجيرات وفقا لإحصائيات المرصد تستهدف المدنيين والمنشآت الخدمية . الجدير بالذكر أن الوقفة تضمنت رفع شعارات ولافتات وتوزيع صور على زائري مقر مجلي حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف ، تكشف عن هول الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في مصر على مدار الشهور العشرين الماضية وراح ضحيتها مئات المواطنين الأبرياء فضلا عن رجال القوات المسلحة والشرطة ، بالإضافة إلى التخريب المتعمد للمنشآت العامة والمرافق الخدمية ودور العبادة ، كما تضمنت الوقفة رفع لافتات تؤكد على النهج غير السلمي لجماعات التطرف الديني على مدار تاريخها ، مدللة على ذلك باغتيالها للرئيس السادات ومعاداتها للحضارة الفرعونية التي يتباهي بها العالم .