هل يتوصل مجلس الأمن لحلول في الأزمة «الكورية_الأمريكية»؟

عقب التجارب الصاروخية والنووية المتتالية التي أجرتها «بيونج يانج»، لإبراز قوتها العسكرية للعالم بأسره، وتواصل التصاعد فى الأزمة الامريكية فى شبه الجزيرة الكورية، يعقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا لمناقشة فرض عقوبات على كوريا الشمالية لتحجيم الأزمة.
وبعد التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية حول القنبلة الهيدروجينية البالغ حجمها 120 الف طن، بدا التهديد واضحًا وإعلان بيونج يانج أحقيتها فى استحواذ السلاح النووى كقوة رادعة لحماية أمن واستقرار بلادها.
وفى هذا السياق قال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية فى تصريح خاص ل «صوت الأمة»، إن هناك هيمنة من قبل الولايات المتحدة على العالم منذ إعلانها قوة أحادية عالمية فى تسعينات القرن الماضى، موضحًا أن التجارب التى تجريها كوريا الشمالية هى محاولة لإبراز قوتها العسكرية ليكون لها دورًا بارزا فى سياسة المجتمع الدولى.
وأوضح العمدة، أن التجارب الصاروخية النووية محض إرعاب للولايات المتحدة وابراز أنها تملك قوة رادعة فى حالة المساس بأمنها، وأن بيونج يانج تدرك خطورة اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وأكد العمدة، أنه فى حالة اشتعال الازمة وتفاقمها سيلحق بالشرق الأوسط ضررا بالغا نظرًا للقواعد العسكرية الأمريكية المتواجده فيه والتى قد تستخدمها الولايات المتحدة كأداة فى الحرب المقبلة.
وفى سياق دور روسيا فى تخفيف الأزمة، أشار العمدة إلى أن موسكو دورها محدود فى الأزمة، مؤكدًا أن ما يشهده العالم الآن هو تكرار للحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة.
من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كوريا الشمالية أجرت ثلاث تجارب متنوعة بين صاروخية ونووية حتى الآن والتى انتهت بتجربة القنبلة الهيدروجينية أمس فى سلسلة متكررة من قبل بيونج يانج لإبراز أحقيتها فى استحواذ قوة رادعة مثل القوة النووية.
وأوضح فهمى، أن الأمم المتحدة تأمل فى التوصل لحل دبلوماسي مع كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب فى المبادرة باستخدام الخيار العسكرى رغم التهديدات المستمرة من بيونج يانج للقواعد الأمريكية بالمحيط الهادى.
وأكد فهمى، أن بيونج يانج فى مرحلة «العتبة النووية »، أى تمتلك سلاح نووى ولكن بحدود، وأن استحواذها يمثل قوة رادعة لأى تهديد لأراضيها، واستبعد استخدام الخيار النووى سواء من أى الجانبين.