أكد وزير الداخلية التونسى محمد الناجم الغرسلى، أن الإرهاب لا يعرف دينا أو عرقا أو جنسية أو حدودا، مشيرا إلى أن بلاده ليست بمنأى عن ويلات الإرهاب، نظرا للتوترات التى تشهدها بعض الدول المنطقة، والتى أتاحت للعناصر الإرهابية إمكانية التنقل عبر الحدود. وأشار إلى أن بعض العناصر الإرهابية سعت إلى تهريب الأسلحة من خلال الحدود وتخزينها لمواجهة قوات الشرطة والجيش فى تونس، ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت من مواجهتهم، وضبط العديد من تلك المخازن والقائمين عليها، كما مكن العمل الإستباقى من منع العديد من العمليات الإرهابية وكشف وتفكيك خلايا إرهابية تهدف إلى بث الرعب والفزع فى نفوس المواطنين التونسيين. وأكد وزير الداخلية التونسى وجود ارتباط وثيق بين جريمة الاتجار فى المخدرات والعمليات الإرهابية، نظرا لقيام الإرهابيين باستخدام الأموال الناجمة عن الاتجار فى المخدرات فى تمويل عملياتهم الخسيسة، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة الإرهاب الذى أصبح يهدد الأمن العربى. وشدد وزير الداخلية التونسى على أن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يتطلب من الدول الأعضاء فى مجلس وزراء الداخلية العرب، تبادل المعلومات فيما بينها، وكذلك الخبرات والتدريب، من أجل مواجهة الإرهاب واقتلاع جذوره وتحقيق أمن وسلامة المواطن العربى. ومن جانبه، أكد وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى ضرورة تبنى استراتيجية علمية قائمة على أهل الخبرة لمكافحة الإرهاب، وكذلك العمل على محاربته من خلال الفكر والحوار. وأكد أن الأردن بادرت بتنفيذ استراتيجية لمكافحة الإرهاب من خلال برنامج حوارى فى مراكز الإصلاح والتأهيل، وأظهرت المؤشرات الأولية نتئائجه الايجابية، لافتا إلى مشاركة الأردن فى التحالف الدولى لمحاربة الإرهاب فى مكمنه، مؤكدا استمرار الأردن فى محاربة الإرهاب، رحمة للإنسانية وإعلاء لله الواحد الأحد. وشدد وزير الداخلية على ضرورة دعم جامعة الدول العربية لجهود مجلس وزراء الداخلية العرب؛ بما يمكنه من الاستمرار فى القيام بواجباته دون انتقاص، وتحقيق الأمن والسلامة للمواطن العربى.