أكد رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري أن استقرار العراق وإنهاء ملف التنظيمات الإرهابية ينعكس إيجابيا ويسهم في استقرار المنطقة برمتها. ونوه رئيس مجلس النواب العراقي - خلال استقباله في بغداد اليوم /الثلاثاء/ سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي - بالدور الكبير الذي تجسده تركيا في دعم النازحين العراقيين. وتم خلال لقاء الجبوري وسفير تركيا بحث مستجدات الاوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، وتعزيز سبل التعاون الثنائي فيما يخص مكافحة الإرهاب. ومن جانبه، أبدى السفير التركي حرص بلاده على دعم العراق في التصدي للهجمة الارهابية الشرسة التي يتعرضلها، وقال: ان البلدين تربطهما اواصر متينة ومصالح مشتركة من شانها ان تعزز التعاون المشترك بينهما. على صعيد متصل، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس النواب د.همام حمودي عن أمله في أن يكون لتركيا موقف واضح يساعدة العراق بجدية في محاربة الإرهاب والتطرف والتصدي لتنظيم(داعش) الإرهابي. جاء ذلك خلال استقباله الباحث التركي بيلجاي دومان من مركز الشرق الأوسط للدراسات الاسترتيجية اليوم في مكتبه ببغداد، وجرى خلال اللقاء مناقشة الرؤية التركية تجاه صابات الإرهاب واختلاف التصريحات بين المسئولينالاترك بهذا الشأن. ونبه حمودي إلى أن عصابات داعش خطر عالمي ولا يمكن مساواتها ببعض الأنظمة التي هددت العالم في وقت سابق، وكلما طال وجودها فسيكون هناك المزيد من التدمير والخراب، وقال: إن الأولوية القصوى والحل الذي لا بديل له هو مواجهة داعش بشكل سريع وازالته من خريطة الوجود الاقليمي. ونوه إلى أن قوات"الحشد الشعبي" تقاتل ببسالة في محافظة صلاح الدين وتمكنت من تحرير مناطق كانت تحت سيطرة داعش، وهو جيش وطني من الشعب ويخضع للقانون ويتحرك مع الدولة وبأمر الحكومة وكانت لهم بصمات بطولية في تحرير مناطق كثيرة كالضلوعية وجرف النصر وآمرلي. ومن جانبه قال الباحث التركي إن سياسة تركيا تتسم بالحذر لكنها تدرك خطر هذا التنظيم وستقدم المساعدة للعراق في حربه ضد داعش، واستدرك قائلا: "لكن قد لا تكون عن طريق الغطاء الجوي او خوض المعارك وانما عن طريق الإستشارة، ووعد بنقل وجهة نظر د.حمودي الى انقرة لمناقشتها هناك".