أساقفة فنزويلا يعربون عن امتنانهم لمواقف بابا الفاتيكان

على أثر البيان الذي أصدره الكرسي الرسولي بشأن الأوضاع في فنزويلا، عبّر الأساقفة الكاثوليك في هذا البلد عن امتنانهم للبابا فرنسيس الذي تحدث عن قربه من الفنزويليين وعن قلقه إزاء الأزمة التي تتخبط فيها البلاد.
جاء هذا الإعلان على لسان نائب رئيس مجلس الأساقفة المطران ماريو مورونتا متمنياً أن يلقى نداءُ الكرسي الرسولي آذاناً صاغية لدى الجميع، خصوصاً من قبل الحكومة والمعارضين الفنزويليين وذكّر في الآن معاً بأن الجماعة الدولية مدعوةٌ أيضاً إلى اتخاذ موقف واضح حيال ما يجري في فنزويلا.
وللمناسبة أجرى القسم الإسباني في راديو الفاتيكان مقابلة مع المطران مورونتا الذي اعتبر أن بيان الكرسي الرسولي جاء تأكيداً على المواقف التي عبّر عنها في أكثر من مناسبة الأساقفة الفنزويليون وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة.
كما أن الوثيقة التي صدرت يوم الجمعة تعكس قلق البابا فرنسيس والكرسي الرسولي حيال ما يحصل في فنزويلا، لافتاً إلى أن الناس رحبوا بهذا البيان لأنهم ينتظرون من الكنيسة الكاثوليكية أن تلتزم في الوقوف إلى جانب الأشخاص المتألمين.
وفي رد على سؤال بشأن حجم المشاركة في عملية انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية يوم الأحد الفائت، خصوصاً مع تضارب المعلومات إذ تشير الحكومة إلى مشاركة واحد وأربعين بالمائة من الناخبين والمعارضة إلى مشاركة اثني عشر بالمائة فقط، قال الأسقف الفنزويلي إن المشاركة لم تتخطى نسبة خمسة عشر بالمائة من الناخبين المسجلين متهماً حكومة كاراكاس بالسعي إلى إقناع الجماعة الدولية بأن المشاركة في العملية الانتخابية كانت عارمة، وقال إن المعطيات التي كشف عنها النظام عارية تماما من الصحة.
هذا ثم تحدث نائب رئيس مجلس أساقفة فنزويلا عن وجود خطر نشأة ما سماه ب"الديمقراطية الدكتاتورية" ما يعني قيام نظام ديمقراطي ظاهرياً لكنه في الواقع لا يحترم حقوق الإنسان والحريات العامة. ولهذا السبب دعا الأساقفة الفنزويليون القوات المسلحة إلى اتخاذ موقف محايد إزاء ما يجري، إذ يتعين عليها فقط أن تسهر على الدفاع عن الدستور والشعب والديمقراطية. في الختام أشاد المطران مورونتا بالمواقف والتصريحات التي صدرت عن عدد من الدول الأوروبية والأمريكية اللاتينية التي دعت الحكومة إلى حل الجمعية التأسيسية.