«قال لابوه.. بابا علمنى الهيافة.. قال له تعالى فى الهايفة واتصدر» فكم من أشياء وأحداث هايفة ولكنها تأخذ من اهتمام الناس الوقت الكثير والاهتمام الاكبر قنوات التليفزيون معظمها والعديد من الصحف تتصدرها صور «الكلب الذبيح» موضوع يثير الغثيان.. ومن قاموا به نفوسهم خبيثة ودنيئة.. لكن الاهم من ذلك كله وفى عجالة سريعة الأمر يتلخص فى ثلاثة شباب عقرهم كلب صديقهم.. طلبوا أخذ الكلب للكشف عما إذا كان مسعور أم لا؟ صاحب الكلب رفض.. والاحداث فى منطقة شبرا الخيمة وكل طرف معه من ينتصر له هناك من قال سلموهم الكلب وهناك من آزر صاحب الكلب فى عدم تسليمه.. وحدثت الواقعة الكريهة وهى الذبح.. طبعا سبب شهرة الموضوع أن اللى اندبح كلب.. طيب ما طول النهار الكلاب الضالة في الشوارع تعقر بشر.. نحن لسنا مع العنف والدم ولا نسمح لأحد بإهدار الدم حتى لو كان للحيوان لكن أن تشاهد مثلا فى سهرة تليفزيونية صاحب الكلب ووالدته.. ومحاميه والمذيعة.. وفيديو للواقعة لا يمكن أن تتحمل بقعة الدم.. بحجم الشاشة.. والأم تحكي نفس الواقعة المعادة وابنها يتكلم وحديثها يجعلك لاتفهم منها شيئا لتداخلهما فى الكلام ثم عمل لقاءات مع أهل المنطقة وحكى ما حدث مرات ومرات.. ويتكرر الموضوع فى أكثر من قناة وأكثر من جريدة والناس أكيد من تقززها تصرخ كفاية.. ولكن كفاية إزاى؟ وعناوين الصحف بها زخم مع الاخبار المثيرة للدهشة.. هل تحول مجتمعنا إلى هذه الصورة المثيرة من الاحداث فى الشارع المصرى؟ إليك مثلا بعض العناوين «ويكا يثأر للكلب المذبوح».. وأيضا عنوان «فتنة كلب» وعنوان آخر «الكلاب في مصر».. فى شبرا ذبحوها وفي حلوان كرموها «وخبروصور لوقفة احتجاجية على ذبح الكلب لمجموعة من السيدات.. إذا كنتم تبحثون عن وجع القلوب.. ما أكثر أخبارها وإليكم بعضا منها.. وعناوين توجع القلب تقول: «مصرف القوصية يبتلع حنان وجنا» والأم تتساءل فى ذهول يا ترى اتوجعوا..؟ يا ترى ندهوا عليا..؟ هى دى الاخبار اللى توجع القلب والتى أصبحنا ننفرد هذه الايام بها ولا ندرى لماذا؟ ومنها أيضا «مسجل خطر وزوجته يعذبان طفلا حتى الموت بسبب شقاوته» والطفل ابن الجيران وأمه مسجونة والطفل أربع سنوات والتعذيب كان بالكى بالحديد المحمى وأيضا بقص أجزاء حساسة من جسم الطفل.. هل رأيتم أكثر من هذه القلوب موتا؟ يعنى لا ينفعهم ذبح الكلب ودمه لن يزيدهم شراسة وقسوة وطبعا ناهينا عن القلوب الحجرية السوداء التي تنشر الرعب والارهاب في ربوع الوطن وقصص اللوعة والحرقة بين حياتها.. اهتموا بدموعنا الغزيرة التى تسيل بين أسطر الوجع ولا ولا تنساقوا للهيافة وليس هناك خجل يصبنا بالاحتجاج على هوجة ذبح الكلب نقول الحق والصح ولا خجل من أحد الحكاية أصلها بايخة. وأيضا دعونا هنا من باب رصد الجاد وغير الجاد والمؤثر وغير المؤثر فى الاعلام المصرى «محافظ الاسكندرية» شخصية مثيرة للكثير من اللغط منذ ذكر الاسم والعاصمة التى رشح لها الراجل رياضى بيحب ركوب العجل ونرجو أن تكون هذه سنته ونهجه من زمان وليست اقتداء بالرئيس.. نرجو.. ثم الخبر يقول إن سيادته شارك فى مارثون للدراجات على الكورنيش بمشاركة عدد من الشباب ومن بينهم معاقون ومارس مع الشباب بعض من رياضة ألعاب القوى.. وصرح أنه سيولى الرياضة اهتماما خاصا.. وحبذا لو مارس المحافظ المسيرى الرياضة سواء الدراجات أو ألعاب القوى بدون تصوير.. حتى لا يصبح مثل رئيس الوزراء السابق الذي ذهب للافطار فول وطعمية مع أسرته فى أحد المحال وبرفقته كتيبة من المصورين لان سيادته سيفطر فول وفلافل.. بلاش تصوير والنبى.. أيضا هناك خبر غريب عن نفس معالى المحافظ.. المنشور على فيس بوك.. والتى تستعرض السيدة حرمه الاستاذة الجامعية بحضورها اجتماعاته الرسمية وتجلس الى جواره وهى تدون عددا من الملاحظات.. حيث ظهرت سيادتها بجواره فى صورة لها تداولها نشطاء الفس بوك فى لغط شديد وتساؤلات أشد فى الاوساط السياسية.. لماذا تشارك فى اجتماعات المحافظة؟ ما هو دورها أو منصبها إيه؟ لابد من الرد على تساؤلات الناس.. فالناس لا تنسى. هناك خبر غريب عن نفس معالى المحافظ.. المنشور على فيس بوك.. والتى تستعرض السيدة حرمه الأستاذة الجامعية بحضورها اجتماعاته الرسمية هل تحول مجتمعنا إلى هذه الصورة المثيرة من الأحداث فى الشارع المصرى؟! إليك مثلا بعض العناوين «ويكا يثأر للكلب المذبوح».. وأيضا عنوان «فتنة كلب» وعنوان آخر «الكلاب في مصر».. فى شبرا ذبحوها وفي حلوان كرموها