طرق تفوح منها رائحة الدماء، تحاصر محافظة الإسكندرية من الداخل والخارج، أربع طرق تدخل منها إلى المحافظة، حيث يقع فى الغرب الطريق الصحراوي والشرق الطريق الزراعي، وأقصى الشمال الطريق الساحل الشمالي، ويمر من منتصفها الطريق الدولي. داخل المحافظة يوجد أيضاً طريق وادي القمر، و أم زغيو وطريق الكورنيش، وتعد هذه الطرق من أخطر الطرق، التي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين آثار حوادث مختلفة، يشترك فى أسبابها عدد من العوامل، منها جودة الطرق، وإهمال السائقين والسير بسرعة جنونية. وقد شهدت هذه الطرق، عدداً من الحوادث المختلفة، برغم من الوعود المختلفة، من المسؤولين بالانتهاء من صيانة هذه الطرق، وإصلاحها للحد من الحوادث، ولكن هذا لا يحدث مجرد تصريحات فقط دون تنفيذ أو بطئ شديد فى التنفيذ مما يعرض حياة المواطنين لخطر دائم. وقال "حسن سليم " سائق نقل أن الطريق الصحراوى غرب الإسكندرية من أخطر الطرق، حيث تتكرر عليه حوادث اصطدام السيارات بسبب السرعة الجنونية التي يقود بها السائقون، وخاصة في فصل الشتاء، حيث إن أمطار الشتاء تتراكم في بعض الأماكن ولا توجد “شنايش” لتصريف المياه. وأضاف "سليم" أن الطريق الدولي بالإسكندرية الذى أصبح المفر والملجأ من ازدحام قلب المدينة لا نجد على هذا الطريق أي نقطة خدمية خاصة بالإسعاف، ويحتاج الطريق إلى صيانة حيث يوجد به عدد كبير من الحفر ومشاكل الإضاءة المختلفة على الطريق، وتتسبب في عدد كبير من حوادث الطرق بالإسكندرية. وأكد"عصام محمد " سائق ميكروباص أن معظم الطرق تدهورت بسبب عدم صيانة ومعظمها طرق حيوية داخل المحافظة وهي طريق أم زغيو غرب المحافظة، الذي يبدأ من منطقة العجمي وينتهي بمدخل الطريق المؤدي إلى الطريق الدولي الساحلي وطريق الإسكندرية-القاهرة الصحراوي, والتي لم تجد طريقها للتنفيذ علي أرض الواقع، وأن هذا الطريق يعتبر شريانا حيويا مهما بغرب الإسكندرية, لكن الإهمال تسبب في تدهور حالته، لافتين إلى أن مياه الصرف الصحي تغمر، مما أدى إلى تآكل الطبقة الأسفلتية، لتصبح البيئة مهددة لوقوع الحوادث يوميا وانقلاب سيارات النقل المحملة بالأخشاب. وايضا طريق وادي القمر هو من الطرق الخاصة بشركات البترول، والذي بدأت المحافظة في إصلاحه منذ ما يقرب من عامين ولم ينته إلى الآن، وأيضا يفتقد للخدمات الأخرى، حيث يشتكي السائقون من أن أغلب أعمدة الإنارة به تالفة. وقال " صلاح ابراهيم " سائق بأحد مخازن الخشب إن طريق أم زغيو الوحيد الذي يربط بين طريقي الصحراوي والساحلي، كما يعتبر البديل الرئيسي للعمومي لربطه بين الكيلو 21 حتى البيطاش مما يساعد على رفع التكدس والزحام المروري من طريق إسكندرية مطروح كيف يُترك لكي يصبح من أسوأ الطرق. وأشار إلى أن هذا الطريق شهد العديد من الحوادث المرورية المروعة والتي راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل ومصاب بسبب حالته المتردية. وقالت " سارة محمد " أن السبب الحقيقى هو استهزاء السائقين وعدم التركيز وبالأخص شرب المخدرات هى من الأسباب الرئيسية فى الحوادث والسرعة الجنونية وأن كثير من الطرق وشوارع الإسكندرية تعانى من هبوط و تصدعات فى الاسفلت مما يصيب العربات بأذى بالغ ولابد من رفع كفاءة الطرق وفرض غرامات تحصل فوريا من المشاة عند العبور من الأماكن الغير مخصصة لذلك إنارة الطرق الخارجية بصورة جيدة. اقرأ أيضا.. إحالة رئيس مباحث قسم أول المحلة للاحتياط لتورطه في استيلاء على أموال متهمين
