هل هزم وزير التربية والتعليم «شاومينج»؟

«شاومينج».. هي الكلمة التي سببت صداعًا في رأس المسئولين عن التعليم في مصر لمدة 3 سنوات، طوال مدة الامتحانات المتعاقبة، لا سيما العام الماضي الذي تطور فيه عمل «شاومينج» من الغش الإلكتروني إلى تسريب الامتحانات، والذي فشل وزير التربية والتعليم السابق الدكتور الهلالي الشيربيني الهلالي، في التصدي لتلك الظاهرة.

قبل خروج طلاب الثانوية العامة، إلى لجانهم، لقضاء يومهم الأول، بساعات، اليوم الأحد، زعمت صفحة «شاومينج»، تسريب امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية.

وكانت قبلها بساعات، توعدت الصفحة، بتسريب امتحان اللغة العربية مجانا وكاملا، قبل الامتحانات بساعات، على أن تكون الامتحانات المقبلة بمقابل مادي، ويتم الحجز عن طريق رسائل الصفحة.


من جانبها نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تم تداوله منذ فجر اليوم الأحد، من امتحانات يزعم أنها لامتحان اللغة العربية للصف الثالث الثانوي.
كما حرص الوزارة، حينها على تحذير أولياء الأمور، والطلاب المتقدمين، قبل امتحان الثانوية العامة بساعات قليلة، بعدم الانسياق وراء ما يتم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم تداوله على أنه نسخة من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي.

كما أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس عام الامتحانات، أن الامتحانات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليس لها أي علاقة بالامتحانات الأصلية، وأن هذه الأعمال من شأنها إثارة الرأي العام، وإشاعة البلبلة، والإضرار بالصالح العام ومستقبل أبناء الطلاب.

وبعد أن اكتشف الطلاب «نصباية شاومينج»، حرص عدد كبير منهم، على الهجوم على تلك الشخصية المجهولة، على الجروب الخاص به على «واتس آب»، وبدأ الطلاب فى ترديد عبارات مثل:«منك لله نصبت علينا.. مش هو الامتحان».

وقام شاومينج، بتغير عنوان الجروب من تسريب الصف الثالث الثانوي، إلى «عنوان لا مفرمن السقوط»، حيث أوهمهم شاومينج بالأمس السبت، أنه سوف يقوم بتسريب الامتحانات بمقابل مادي كبير، واستجاب البعض له.








كما أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت في نشر امتحانات لغة عربية تزعم أنها الامتحان الأصلي.

حيث بدأ نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى على فيسبوك، في تدشين صفحات شكر للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، بعبارات ( التعليم 1 وشاومينج 0)، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استطاعت أن تكسب معركة التسريب منذ الجولة الأولى والتي بدأت صباح اليوم بمادتي اللغة العربية والتربية الدينية، وذلك على عكس السنوات الماضية حيث أطاح تسريب الامتحانات بكثير من الوزراء السابقين، رغم السمعة الشائعة عن شاومينج مسرب امتحانات الثانوية العامة منذ الأعوام الماضية، أنه بالفعل يحصل على الامتحانات الحقيقة، إلا أنه سقط في عيون الكثيرين بسبب كذبه الشائع منذ فجر اليوم حتى هذه اللحظة والتي استطاع من خلالها جمع مبالغ مالية طائلة تحت وهم «بيع الامتحان».

كما أن التسريب الإلكتروني الذي حدث، اليوم الأحد، كان نتيجة تصوير أحد الطلاب، للامتحان، إلا أن الوزارة توصلت إليه.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن اللجنة التي وقعت فيها حالة تسريب امتحان اللغة العربية اليوم، هي لجنة الرائد عمرو شكري في العريش، وتم ضبط 4 طلاب بحيازتهم هواتف محمولة، ونظارة إلكترونية تستخدم في الغش.

من جانبه قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن ما حدث في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة، يؤكد عودة الدولة، قوة لفرض سيطرتها، مؤكدا أن أسطورة «شاومينج» انتهت ولن تعود وأنه لن يكون هناك حالات تسريب مجددا، مضيفا خلال المؤتمر الذي عقد اليوم، بديوان عام الوزارة، أنه على أولياء الأمور عدم الانسياق وراء مزاعم صفحات الغش الوهمية، مشيرا إلى أن ما حدث العام الماضي كان خطأ حدث في غفلة من الزمن، ولن يتكرر، وحالة الانضباط في امتحانات اليوم تدعو للفخر، وتؤكد نجاح تجربة البوكليت التي شارك في إعدادها نواب البرلمان.

وبهذه النتيجة، يكون استطاع وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، ورجاله، وعلى رأسهم الدكتور رضا حجازي، في هزيمة «شاومينج» هزيمة ساحقة.

اقرأ أيضا:
«من النهارده مفيش شاومينج».. أول أيام الثانوية العامة يمر دون تسريب
القضاء على شاومينج في 4 دقائق.. البصمة الإلكترونية تحل اللغز