كانت شاهدة على حقائب مهمة بتاريخ مصر، بما فيه من انتصارات وإخفاقات، بناها الولاة لتكون حائط صد أمام جيوش العدو من ناحية الساحل، كتلك الموجودة على بعد من 150 متر من البحر المتوسط، بمنطقة بالطيم، من أهمها وأكثرها شهرها، طابية عرابي بكفر الشيخ، لحملها اسم واحد من الأبطال التاريخيين لمصر، ألا وهو الزعيم أحمد عرابي. طابية عرابي، الموجودة بالقرب من قرية الشيخ مبارك، بجوار فنار البرلس الأثري، الذي أنشئ سنة 1869، كان يوجد بها 5 مدافع تآكلت جميعها، وتناثر أجزائها في الرمال، واحد فقط من هذه المدافع لايزال موجود على عربته، وإن كان جزء منه قد تآكل، وهو من صناعة أرمسترونج ملقى على جانبه، إلى جانب 7 مواسير مدافع أحداهما محمول منها "ماسورة واحدة" على عربة، كما يوجد عربة منفردة. الطابية التي استخدمها الزعيم أحمد عرابي، لصد الاحتلال البريطاني عن مصر عام 1882 لتأمين شواطئ مصر، طالتها يد الإهمال، فلم لم تجد اهتماما من هيئة الأثار المصرية ولا المسئولين بمحافظة كفر الشيخ، للحفاظ على موقع أثري يمتد تاريخه للناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي أقامها لصد الهجمات الصليبية القادمة من أوربا، وقام بترميمها الخديوي إسماعيل عام 1882م، واستخدمها البطل أحمد عرابي لصد هجمات الإنجليز، وعثر بها من فترة على 3 مخازن للأسلحة وكمية كبيرة من القنابل، والدانات كبيرة الحجم وكمية من الفخار والخزف تعود إلي 1100 عام ويوجد بجوار الطابية عدداً من المدافع القديمة. قال ناصر قادومة، من أهالي بلطيم، إن طابية عرابي أصبحت مأوى لتجار ومدمنى المخدارات ، مؤكداً أنه كان يتمنى أن يتحول الموقع لمزار سياحي للمصطافين، بدلاً من الإهمال الذي طالته الطابية،وتحولت لخرابة مشيراً إلى أنه يتهم وزارة السياحة والأثار وإدارة مصيف بلطيم والمحافظة بالإهمال . وأضاف قادومة، قائلاً أن الكارثة تكمن في أنه تم تفكيك طابية عرابي بالمصيف، وباع الخارجون على القانون والبلطجية أجزاء منها خردة ، متسائلاً إلى متى سنظل في هذا الإهمال لوطننا الحبيب، مع الرغم أن هذا المكان يقع في موقع استراتيجي داخل مصيف مدينه بلطيم وطابية عرابي تقع على بعد أمتار من فنار البرلس القديم. وأكد قادومه ، أن الدكتور أسامة حمدى عبد الواحد محافظ كفر الشيخ السابق ، قرر تحويل فنار البرلس ليكون مزاراً سياحياً ، نظراً ،لمكانته كأهم معالم محافظة كفر الشيخ ، بالإضافة ضم "طابية عرابى" الأثرية إليه ، مشيراً إلى أنه قراره لم يُنفذ. وقال محمد السيد علي، صياد، إن الإهمال الذي طال طابية عرابي، أمر عادي لا غرابة فيه، لأن المسئولين في آثار كفر الشيخ، ووزارة السياحة لا يعنيهم الحفاظ على الآثار، متسائلاً هل يرعى المسئولون ما تبقى من أطلال الطابية.
بقايا أطال طابية عرابي
منطقة طابية عرابي ودانات ملقاه على الأرض أصابها الإهمال
جانب من المنقة دنانات المدافع ملقاه طاتلها الإهمال
مصيف بلطيم شاهد على اهمال طابية عرابي
الموقع الاثري طالته الاهمال
طابية عربي هل سنقذها الأثار ووزارة السياحة
واقرأ أيضا : بحث احتياجات مشاريع طريق اللؤلؤ والمحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018 غضب كنسي بسبب حكم تحميل فواتير كهرباء ومياه الكنائس والمساجد على المحافظات
