"القومى للطفولة" نتعرض لتحديات ظهور أفكار إرهابية هدفها تفكيك المجتمع

قالت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة: "إننا فى مرحلة بالغة الأهمية تعتبر مرحلة استثنائية تتعرض فيها مصر والمنطقة العربية بأكملها للعديد من التحديات التى تتصل بظهور أنماط وأفكار إرهابية غريبة هدفها تفكيك المجتمع، وطمس الهوية من خلال أفكار وشائعات وثقافات هدامة تثير الفتن والبلبلة" .
وأضافت العشماوى خلال افتتاح ورشة عمل الإعلاميين التى ينظمها المجلس بالتعاون المجلس العربى للطفولة والتنمية وهيئة بلان الدولية لنشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف تحت شعار "إعلام صديق للطفل" خلال الفترة من 1-3 مارس الجارى، بحضور الدكتور حسن البيلاوى، أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية، ومدثر صديق، ممثل منظمة بلان الدولية، والدكتورة إيناس مكاوى، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، أن ذلك يؤدى أيضًا إلى تصدر سلوكيات وممارسات العنف، والأخطر هو سرعة نقل وتداول وانتشار هذه الأفكار والثقافات بسرعة من خلال التطور الهائل فى وسائل الإعلام ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعى المختلفة التى لا يقل دورها عن دور الإعلام وأصبحت قرين الإعلام، والداعم الرئيسى له، مؤكدة أن تلك الفترة قد تكون أصعب فترة تمر بها مصر والمنطقة العربية بأكملها، وتحولات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية يشكل فيها الإعلام وجدان وعقول الأسرة العربية بصفة عامة، والطفل العربى بصفة خاصة .
وأكدت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس، أننا بحاجة إلى النظر إلى كافة الاستراتيجيات والسياسات التى تم صياغتها منذ مطلع الألفية لما استجد من أمور وتحديات انعكس العديد منها بالسلب على عقل ووجدان أكثر الفئات تأثرًا بهذه التحديات ألا وهو الطفل المصرى والعربى، مضيفة أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والاصطفاف لدعم حقوق الطفل للتصدى لما يواجه الإعلام من خطورة، وأن نجعله إعلامًا داعمًا وصديقًا للطفل، وذلك من خلال حوارنا المستمر مع وسائل الإعلام والإعلاميين من أجل تحقيق المصلحة الفضلى للطفل .
وأوضحت الدكتورة عزة العشماوى أن المجلس القومى للطفولة والأمومة يحرص على إنفاذ دستور مصر 2014 والذى يؤسس للعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ويلزم الدولة بحماية الطفل من كافة أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال، مضيفة أنه يجب علينا أن نبرز أشكال الإساءة التى يتعرض لها الطفل من خلال مواد إعلامية وبرامج لا تشجع الإبداع بل ترسخ العنف والجريمة .