تم تسليم 53 ألف قطعة بمختلف المحافظات الأهل ينفي طرح أراض جديدة في مشروع «ابني بيتك» أكد اللواء جلال سيد الأهل الرئيس التنفيذي للمشروع القومي للاسكان أن ما تم تسليمه من قطع أراض بالمدن الجديدة بمشروع «ابني بيتك» بلغ 53 ألفا و191 قطعة بمختلف المحافظات، وأنه جار تسليم 12ألفا و936 قطعة. وأن الوزارة تعمل علي الوفاء بوعودها لصالح المواطن، خاصة محدود الدخل. ونفي سيد الأهل طرح أي قطع جديدة بالمشروع في الفترة القادمة، لحرص الوزارة علي تسليم جميع الأراضي كاملة المرافق. مضيفا أن المشروع كمحور ثان في مشروع الاسكان الاجتماعي القومي الذي تم طرحه في 7 محاور حيث يشمل التمليك بمساحة 63 مترا في 21 مدينة تم تسليم 87 ألفا و808 وحداته بالفعل، وجار تسليم 13 ألفا و415 وحدة أخري، علي أن يتم طرح 37 ألفا و 893 وحدة كخطة مستقبلية، تقوم شركات القطاع الخاص ببناء 33ألفا و839 وحدة سكنية، وجار تنفيذ 2520 وحدة طبقا لمشروع بيت العائلة، وقد تم تخصيص 120 فدانا لانجاز المشروع بحيث تتوافر فيه جميع الخدمات الأساسية للمواطنين من مدارس وأسواق تجارية ومستشفيات ومساحات خضراء وغيرها. وأضاف سيد الأهل: بالنسبة للمواطنين الأولي بالرعاية والذين لا يمكنهم دفع 5 آلاف جنيه كمقدم، سلمت الوزارة 2026 وحدة مكونة من حجرة وصالة وحمام، وجار تنفيذ 31 ألفا و219 وحدة، وسيتم طرح 768 وحدة سكنية، كما سيتم طرح 5372 وحدة للشباب بنظام الإيجار بعد تسليم 2199 وحدة، كما سيتم طرح 1278 وحدة بالبيت الريفي بعد أن تم تسليم 3220 وحدة. ******** وفي الفيوم.. المشروع فاشل والمباني بلا أساس والرقابة غائبة تقدم أعضاء المجلس المحلي لمحافظة الفيوم بمذكرة لرئيس مجلس الوزراء، يؤكدون فشل مشروع «ابني بيتك» وعدم تحقيقه للأهداف المعلنة ، فضلا عن عدم رقابة المحافظة علي المشروع، مما ترتب عليه وجود العديد من العيوب الانشائية وعيوب التسليم، لتؤكد المذكرة أن تلك العيوب الانشائية ترجع للتربة الطفلية التي تعد كارثة فهي تحتاج لحفر أعماق معينة فالانشاءات غيرمطابقة للمواصفات فضلا عن قطاعات الأعمدة غير المطابقة من حيث عدد الأسياخ في العمود الواحد وقطرها الضعيف جدا، الذي يهدد بانهيار المبني. وقد أكد جمال عبدالعزيز عضو المجلس المحلي أن كمية الأسمنت في المتر المكعب من المبني الواحد غير مطابقة للمواصفات وكثير من الأبنية تم بناؤها علي سطح الأرض دون حفر، أما من ناحية الخرسانة فلكل دور ارتفاع معين. بالنسبة للخرسانة العادية يكون الارتفاع المتوسط للدور الواحد من 7-10 سم أما في مشروع «ابني بيتك» فلا يزيد ارتفاع المبني كله علي 19سم وهي كارثة أخري. ********* هموم المقاولين.. الإتاوات وسرقة المعدات وعشوائية أجهزة المدن محمود بدر رغم أهمية مشروع «ابني بيتك» لعشرات الآلاف من الشباب، ورغم أنه يلعب دورا كبيرا في تنشيط سوق العمل ومجالات المقاولات والبناء، إلا أن المشروع تحالفت ضده عدة أطراف تعرقل تحقيقه لهدفه، ولا تقتصر هذه الأطراف علي الحكومة ممثلة في وزارة الاسكان التي تري أن دورها ينتهي عند مرحلة تخصيص الأرض وفي أحسن الحالات تسليمها، دون توفير أقل قدر من الامكانيات لاتمام عملية البناء ولحماية ملاك الأراضي من ضياع أراضيهم، ولا تقتصر كذلك علي مايتعرض له الشباب من بلطجة بعض «العربان» الذين يفرضون عليهم الإتاوات، ويعرضون حياتهم للخطر. وامتدت ممارساتهم إلي المقاولين والذين يلهبون ظهور الشباب بالمبالغ الكبيرة نظير إنهاء البناء في الفترة التي حددتها الحكومة.. فهؤلاء المقاولون يتعرضون هم الآخرون لبلطجة الأعراب عليهم بفرض الإتاوات وسرقة معداتهم، بل إن المقاولين أنفسهم يسرقون بعضهم البعض. في السطور التالية نستعرض بعضا مما يعانيه المقاولون. يقول المقاول «محمد علي» إن علي رأس كل قطعة مجموعة من الأشخاص يبيعون مواد البناء لنا وهم يستغلون الأمر فيبيعون بأسعار مضاعفة وإذا حاولنا إدخال مواد البناء من الخارج يرفضون، وكل ذلك يحدث في غياب مسئولي جهاز المدينة. ويضيف محمود: من المشاكل التي تواجهنا الحفر فعند بداية التأسيس نحفر بعمق 1.5متر ولأن الأرض عليها مخلفات بناء وتراب نضطر للحفر 3.5متر مما يكلفنا أضعاف التكاليف والتي تصل إلي 4آلاف جنيه، بالاضافة إلي قلة عدد اللودرات وسيارات نقل المخلفات الناتجة عن الحفر، فالطريق غير مجهز كما أنه لإجراء عملية البناء لابد من وجود «بيارات» في الشارع من خلالها نعرف نقطة «الصفر» وارتفاع الشارع والرصيف ليتم البناء بشكل سليم ومنسوب واحد. وعندما ذهبت للشركة المسئولة لم أجد منسوبا واحدا فهناك من قال لي 43سم وغيره قال إنه 45سم وثالث قال 55سم. فطالبت الشركة بورقة رسمية بذلك فرفضت تسليمها لي. ويوضح «حسين أمين» أن نقطة الصفر من أكبر المشاكل وأن بعض المنازل أعلي من غيرها مما يسبب مشاكل مع الجهاز عند الاستلام إذا وجد اختلافا في المنسوب ويرفض توصيل المرافق للمنزل ويزيل الدعم، كله رغم أن الجهاز نفسه هو السبب في كل ذلك. ويقول مقاول آخر إن أصحاب الشون يستغلون المقاولين ويبيعون لهم متر الزلط ب 65 جنيها رغم أن سعره 45 جنيها، والأرض تحتاج 100متر زلط مما يعني زيادة ألفي جنيه، والأسمنت يباع لهم ب560 جنيها للطن بزيادة 70جنيها. ويقول صابر عبد العزيز إنه عند بداية عمله في إحدي الأراضي جاءه «العرب» وطلبوا منه 200 جنيه «اتاوة» لحماية الأرض، وعندما رفض سرقوا مواد البناء، فاضطر لدفع الاتاوة وعندما نبلغ الشرطة يعاقبونا. ويقترح «أحمد فرج» أن تضع الشرطة «نقطة» علي رأس كل قطعة لحمايتهم من «العربان» الذين يهددونهم بإطلاق النيران. ومشاجراتهم فيما بينهم، ومشاجرات أصحاب الشون مع بعضهم.. ويشير فرج إلي ارتفاع سعر المياه بشدة، وعدم مساعدة جهاز المدينة في حل المشكلة رغم تقديم المستفيدين علي العدادات ودفع ال1700 جنيه رسم ادخالها. ويقول «حسن علي حسن» إنه عندما رفض الرضوخ لمطالب «العربان» بدفع الاتاوة سرقوا مواد البنآء والاخشاب والمعدات الخاصة به . رغم أن صاحب الأرض يدفع الاتاوة. وعندما توجه لقسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة قال له الضابط «الله يحرق المشروع وسنينه» ولم يتحرك القسم لردع هؤلاء العربان . ويتساءل حسن عمن يقف وراء هؤلاء ويسمح لهم بذلك؟! ويذكر «محمد عبد المجيد» - مقاول - أنه يعمل في قطعة أرض يملكها «أمين شرطة» ورغم أنه يدفع الاتاوة للعربان فهو لم ينج من السرقة، وكذلك معدات مواد البناء الموجودة بالأرض. وللأسف الشرطة لاتقدم ولا تؤخر.