تاريخ طويل من الصراعات والتهديدات المتبادلة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، أدت إلى تفاقم الأزمة بينهم، وتحريك أمريكا حاملتي الطائرات والغواصة النووية إلى شبه الجزيرة الكورية، مما جعل كوريا الشمالية تهدد بتدمير واشنطن بلا رحمة، وهو ما أثار مخاوف ترامب من جدية «كيم جونج أون» في تنفيذ وعده. ويري الرئيس الأمريكي أنه لا مجال للخوض في حرب مع «بيونج يانج»، ربما تكون خاسرة بالنسبة للولايات المتحدة، خصوصا مع الاستعراضات العسكرية التي قدمتها الشهر الماضي لإحياء ذكري (105) لميلاد مؤسس الدولة، فلجأ إلي استمالة زعيم كوريا الشمالية، وذلك بعد وصف ترامب ل«كيم أون» بالشخص الذكي والعبقري، ورغبته الملحة في مقابلته، حيث قال «سيشرفني لقاءه، إذا كان مناسبًا أن التقى به»، فيما كان رد الأخير التجاهل. وجهت كوريا الشمالية الاتهامات إلى الاستخبارات الأمريكية، بمحاولات اغتيال زعميها، باستخدام المواد البيولوجية الكيميائية الحيوية، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال «مؤامرة دنيئة»، وهي محاولات فاشلة تمت بالتنسيق بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وجهاز مخابرات كوريا الجنوبية، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية، ونقلتها عن وكالة الأنباء المركزية الكورية، وهو ما أنهى سعي ترامب لإجراء تفاوض مع زعيم كوريا الشمالية، فهل يخشى المواجهة؟ افتعال الأزمات مع إيران لجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللجوء إلى لهجة عدائية مع دولة أخرى، هذه المرة مع إيران، تهربا من مواجهة الطفل السمين وخوفا من تنفيذ تهديداته بتدمير واشنطن، حيث هدد ترامب طهران بأن كافة الخيارات متاحة، ووصفها بأنها أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وذلك على هامش إجرائها تجربة إطلاق صاروخ بالستي، مما دفعه المطالبة بمراجعة الاتفاق النووي الإيراني، الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان تعليق العقوبات يصب في مصلحة أمريكا، رغم وقف طهران برنامجها النووي على هامش الاتفاقية التي ابرمت العامين الماضيين. الاتفاق النووي لكوريا الشماليةوإيران ثمة تنسيق عسكري سري بين «بيونج يانج»وطهران في مجال الأسلحة النووية، وتبادل الخبرات لتطوير الصواريخ البالستية، كشفتها وزارة الدفاع الأمريكية، وبحسب موقع «فوكس نيوز»، فإن مسئولين بالبنتاجون يشيرون إلى وجود نفوذ كوري شمالي في إيران، وذلك بعد محاولة إيران إطلاق صاروخ «كروز» من غواصة «ميدجيت» في وقت سابق من هذا الأسبوع، فهل تواجه أمريكاكوريا الشمالية بمفردها أم تزج إيران في الصراع النووي؟
