الفاتيكان يكشف مأساة أستغلال الكنيسة كمستودع للسلاح فى ليبيا

كشف سفير دولة الفاتيكان فى بنغازى الليبية المونسنيور سلفستر كرمل ماجرو، عن تحول الكنيسة فى المدينة إلى مستودع للأسلحة.
وأوضح المونسنيور ماجرو في تصريحات لإذاعة الفاتيكان من مالطا، "أنه زمن معاناة وخوف في ليبيا، مع كثير من الإحباط"، ف"نحن مضطرون إلى الانغلاق على أنفسنا باستمرار في بيوتنا، والصلاة والرجاء بأن تتحسن الأمور"، منذ أربعة أشهر ونحن خارج كنيستنا".
وأعرب الدبلوماسي الفاتيكاني عن "الأمل بأن يتم التوصل إلى اتفاق (في ليبيا) من خلال الحوار وبوساطة الأمم المتحدة"، ف"نحن كالليبيين، نريد سلاما وحياة طبيعية، كما عشنا في الماضي"، والآن "كل هذا الإضطراب الراهن، يثقل كاهلنا وكاهل السكان، فما عسانا أن نفعل؟".
وأضاف "لقد بقينا مع هذا الأمل باتفاق نهائي يعيد السلام إلى هذا الشعب الذي طالت معاناته، والذي يريد السلام"، واختتم قائلا إن "هذه صرخة قوية سنحملها إلى البابا والدعاء لوقف سفك الدماء! وليبذل كل واحد من موقعه، أقصى جهد لإحلال عهد السلام المنشود، الذي تتوق إليه قلوب جميع الناس" .
وتناولت وسائل الإعلام الفاتيكانية إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي أجرت سلسلة من المشاورات العاجلة مع الأطراف لضمان انعقاد جولة الحوار القادمة قريباً"، وذلك في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وخاصة التفجيرات الإرهابية في مدينة القبة وقرار مجلس النواب تعليق مشاركته في الحوار السياسي، والتمسك بمناشدة جميع الأطراف لانتهاز الفرصة، كما تدعوهم إلى تجديد التزامهم بتسوية سلمية للأزمة الليبية".
وأشارت البعثة في معرض توضيحها ل"بعض المفاهيم الخاطئة حول الحوار التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام مؤخراً"، بأن جولات الحوار الليبي "تميزت بأجواء مسؤولة وجدية، فيما تحلى المشاركون بروح عالية من المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة السياسية وإعادة الأمن والاستقرار".. وجددت التشديد على "أن الأمم المتحدة مؤمنة بأن إنهاء الانقسام السياسي الحاد الذي تمر به ليبيا هو أمر في غاية الأهمية، لما يعنيه استمراره من تهديد واضح لوحدة وتماسك ليبيا"..
وأضافت "لهذا فإن الاتفاق على حكومة قوية ومستقلة، يكون على رأس أولوياتها إعادة ثقة المواطن بالدولة الليبية وتوفير الخدمات والتصدي للإرهاب الذي بات يمثل تهديداً حقيقياً على العملية السياسية وعلى الدولة الليبية وأمن واستقرار البلاد والمنطقة، هو أمر ملح وضروري للغاية".