رئيس جامعة الإسكندرية يؤكد أهمية التعاون مع الاستثمار لسد احتياجات المجتمع

أكد الدكتورعصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، أهمية التعاون والتكامل بين الجامعة والصناعة والاستثمار، لتقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل وسد احتياجات المجتمع من التخصصات المختلفة ومواجهة أزمة البطالة في مصر وطرح الفرص البديلة لشباب الخريجين.

وأضاف رئيس الجامعة في الجلسة التي أدارها الدكتور رشدي زهران رئيس الجامعة السابق، ضمن فعاليات منتدى الحوار الذي نظمته جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع الجمعية المصرية لشباب الأعمال حول «تكامل الجامعة والصناعة» تحت شعار «بلدنا أحلى بشبابها» اليوم الأحد، أن نسبة الشباب في مصر تمثل 60% من المجتمع، وأن فرص العمل المتاحة لا تستوعب هذه النسبة، مما يستوجب فتح مجالات عمل جديدة.

وعرض الكردي استراتيجية جامعة الإسكندرية، في الربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل، وتأهيل الخريج لمواكبة سوق العمل المحلي والعالمي، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم حاليا بعمل تطوير شامل للبرامج الدراسية، والاهتمام بالبرامج البينية التي تهدف إلى التكامل بين التخصصات وتؤدي إلى إنشاء تخصصات جديدة، كما تعمل على تغيير نظام التعليم إلى نظام التعلم بحيث يستطيع الطالب كيف يفكر ويصل إلى المعلومة بنفسه.

وأوضح رئيس جامعة الإسكندرية أن التطور السريع في مجال التكنولوجيا، لا يمكن معه تعليم الطالب كل شيء خلال فترة الدراسة، مؤكدا أهمية مشاركة رجال الأعمال والصناعة في التدريس للطلاب بمختلف كليات ومعاهد الجامعة لنقل خبراتهم العملية إليهم وتأهيلهم لسوق العمل.

من جانبه، أكد نائب رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور عمرو فاروق، أهمية دور البحث العلمي في تلبية احتياجات الصناعات المصرية وقطاع الأعمال، مضيفا أن أكاديمية البحث العلمي تهتم بالاقتصاد المعرفي، وثقافة الابتكار، ودعم الحاضات التكنولوجية.

وأشار إلى أن الأكاديمية تقدم 150 ألف جنيه لكل صاحب فكرة تكنولوجية تخدم المجتمع المصري، وتتوافق مع احتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تخصيص 7 ملايين جنيه، لدعم مشروعات التخرج التي تحتوي على أفكار ابتكارية.

كما تحدث الدكتور سعيد عبد العزيز الأستاذ بكلية التجارة ومحافظ الشرقية الأسبق، عن الفجوة بين الخريجين وسوق العمل، مشيرا إلى أن 80% من التعليم مكونه استهلاكي وليس استثماريا، موضحا أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة هي الأمل في حل مشكلة البطالة.

كما تحدث المهندس حسام فريد عضو مجلس إدارة الصناعات المصرية، عن مشكلة عدم ربط التعليم بسوق العمل، مشيرا إلى أهمية تأصيل ثقافة العمل لدى المواطن المصري، من خلال إنشاء مراكز تدريبية تربط التعليم بسوق العمل ويكون مسئول عنها أهل الصنعة.

يذكر أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار احتفال جامعة الإسكندرية، باليوبيل الماسي، وتحقيقا لرؤية الدولة في ربط التعليم بالصناعة والاستثمار، بهدف الوصول إلى حلول عملية لسد الفجوة بين الدراسات الأكاديمية بالجامعات المصرية ومتطلبات واحتياجات سوق العمل والتعرف على المهارات اللازمة للخريجين، بما يتوافق مع حاجة المجتمع ورؤية الدولة في الاحتياجات المختلفة من التخصصات المهنية.

حضر افتتاح المنتدى، كل من الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة والمهندس أحمد مشهور رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، ومحمد المهيلمي رئيس فرع الجمعية بالإسكندرية، والدكتور محمد بلال المدير التنفيذي، لمركز التطوير الوظيفي، وريادة الأعمال بجامعة الإسكندرية، وقناصل الدول العربية والإفريقية والأوروبية وعمداء ووكلاء كليات ومعاهد الجامعة وأعضاء هيئة التدريس ورجال الأعمال.