خبراء الرياضة: الاستهتار والتناقض والعشوائية تسيطر على الكرة المصرية

مازلت أزمة انسحاب الزمالك أمام المقاصة، أمس الأول الأحد، تلقى بظلالها على الشارع الكروي، خاصة بعد قرار لجنة المسابقات باعتبار الزمالك مهزوما 2/صفر وتوقيع غرامة 200 ألف جنيه، واشتعال فتيل الأزمات بين الزمالك واتحاد الكرة.
فيما يظهر الأهلى والمقاصة من بعيد يترقبان المشهد، خاصة أنهما ينافسان على لقب الدوري في ظل الفرق الضئيل بينهما في النقاط.

«صوت الأمة« يرصد آراء الخبراء والمتخصصين فيما تمر به الكرة المصرية في الوقت الحالي، بعد أزمة الزمالك والمقاصة..
عمارة: الاستهتار والانفلات يسيطران على الكرة المصرية
أكد عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة الأسبق، أنه ما حدث من انسحاب الزمالك يعد «مهزلة حقيقية» على كل المستويات، مشددا علي أن هذه المهزلة، لم تكن وليدة اللحظة ولكن جاءت نتيجة استهتار وانفلات إدارى يُسأل عنه الجميع في المنظومة.

وتابع عمارة أن قرارات اتحاد الكرة تأتي دائما متأخرة، مشددا علي أن هذا التأخر لا يقل خطورة عن عدم إصدار القرار، لأن كلاهما يعطى نفس النتيجة وهو الانهيار، قائلا "كان يمكن ألا نصل إلى هذا الوضع المرتدي بشيء من الحسم في القرارات المصرية من خلال دراسة جيدة".

وأشاد عمارة بقرار لجنة المسابقات باعتبار الزمالك مهزوما بهدفين للانسحاب في مباراة المقاصة، لاسيما أنه جاء طبقا للوائح التي تنظم مسابقات اتحاد الكرة، لكن اتحاد الكرة تنقصه القرارات الحاسمة.
حرب: العشوائية تدير الكرة فى غياب الجبلاية
من جانبه أكد اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة الأسبق، أن غياب الانضباط يهدد مسيرة الكرة المصرية لأن القضية ليست مباراة الزمالك والمقاصة وانسحاب الأبيض من المباراة، لكن ما يحدث على الساحة الآن يعد إهانة بشكل مخزٍ للرياضة بمصر صاحبة الريادة بالقارة السمراء.
وشدد الدهشوري، علي أن قرار لجنة المسابقات اليوم باعتبار الزمالك مهزوماً بهدفين جاء متوافقا مع الجو الرياضي العام في مصر الذي انتقد موقف انسحاب الأبيض من اللقاء بالمشهد المهين الذي ظهر علي الشاشات يوم الأحد، وظهور الكرة المصرية بشكل مخزٍ أمام العالم .

سمير زاهر: أين هاني ابوريدة؟
من جانبه تساءل سمير زاهر رئيس اتحاد الأسبق، أين هاني ابوريدة رئيس مجلس الجبلاية، من كل هذه الأحداث التي تمر بها الكرة بمصر، موضحا أن هذه الأزمة لم تكن مسئولية ناديي الزمالك أو المقاصة، ولكن الذي فجر المشكلة بهذه الصورة هو هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، الذي فشل في التعامل مع الأزمة، بشكل احترافي، قائلا "كان يجب علي أبو ريدة أن يتولى هذا الملف بنفسه باعتباره المسئول الأول عن اللعبة بمصر".
وأشار زاهر، إلي أنه كان لابد أن يعقد اجتماعا ثلاثيا بين أبوريدة ومرتضى منصور ومحمد عبد السلام، ويدعو إلى هذا الاجتماع رئيس اتحاد الكرة لأنه المسئول عن المنظومة، ولكن إدارة الأزمة كانت خاطئة جدا، وأدت إلى ما وصلنا إليه بصرف النظر عن قرار لجنة المسابقات باعتبار الزمالك مهزوما 2 /صفر، لكن هناك تخبطا إداريا يسيطر على المنظومة الرياضية بمصر وخاصة كرة القدم.
الدكتور كمال درويش رئيس نادى الزمالك الاسبق
كمال درويش: الترهل الإدارى سبب هذه المهزلة
فيما أوضح كمال درويش رئيس نادى الزمالك الأسبق، أن أزمة مباراة «الانسحاب» تأتى في إطار التناقض العجيب في القرارات التي تدير الكرة المصرية، موضحا أن الأزمة ليست مباراة أو انسحاب لكن الأزمة الحقيقية في حالة الترهل التي تسيطر على المنظومة، خاصة أن العلاقة بين الأندية واتحاد في الفترة الأخيرة شهدت العديد من التوترات والتناقضات التي تعود بنا إلى الخلف كثيرا مما يؤثر على الاستقرار الرياضي ومن ثم الشارع الكروي.