حربا نووية محتملة، يشهدها العالم الفترة القادمة، تزامنا مع تحذيرات دول كبرى بنشوب حرب عالمية ثالثة على هامش التوتر السائد بين واشنطنوبيونج يانج، وتتزايد المخاوف بشأن امتلاك كوريا الشمالية قنابل نووية، مما يهدد أمن الولاياتالمتحدة، بحسب ما ذكر مركز أبحاث أميركي، أن بيونج يانج ربما تمتلك 21 قنبلة نووية على الأقل، بعد تصنيعها 6 قنابل خلال السنتين الماضيتين. تهديد ووعيد بين البلدين مع اقتراب ساعة الحسم، كوريا الشمالية تصر علي إجراء تجربة نووية سادسة عبر صواريخ بالستية، والولاياتالمتحدة من ناحية أخرى، توجه مجموعة من السفن الحربية وحاملة الطائرات «كارل فينسون» إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية، وبحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء، اليوم الجمعة، أن جيش كوريا الشمالية، سيدمر الولاياتالمتحدة بلا رحمة، إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده. وفجرت عدد من الصحف الأجنبية مفأجأة بشأن رغبة كوريا الشمالية من تطوير سلاحها النووي وضرب أهدافها من تحت الماء، حيث كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية مزاعم كيم جونج أون، وخططه لإطلاق صواريخ نووية من غواصات تحت الماء. وأشارت ديلي ميل، إلى أن هناك نحو 50 غواصة تمثل 70% من طاقة القوة البحرية التابعة لكوريا الشمالية، التي اختفت خلال العامين الماضيين من على الرادارات، ويسعى كيم كونج أون تزويدها بالرؤوس النووية لاستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما يثير الذعر لدول الجوار سواء كوريا الجنوبية أو اليابان.
وحذر رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، خلال جلسة بالبرلمان، من قدرة بيونج يانج، تزويد الصواريخ البالستية بغاز السارين، وهو نفس الغاز المميت الذي استخدمه لقتل 87 مدنيا سوريا في هجوم خان شيخون. فيما كشفت صحيفة «إكسبريس» البريطانية، أن كوريا الشمالية تنوي مفاجأة العالم بسلاحها الجديد الذي وصفته بالسري، ذلك بتطوير مجموعة من الغواصات، بحمل أسلحة نووية، مشيرة إلى أن التجارب الصاروخية، التي تجريها بيونج يانج، بمثابة وسيلة للتمويه وتغفيل العالم عن سلاحها الذي تطوره.
وتسعي كوريا الشمالية إلى تطوير التكنولوجية العسكرية من أجل إطلاق صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات، بحيث تكون قادرة على استهداف مواقع داخل الولاياتالمتحدة، وليس لقواعدها العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.