أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المسيرات الأسبوعية بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. ففي قرية بلعين بمحافظة رام الله والبيرة، رفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور أصغر أسير فلسطيني الطفل المريض خالد الشيخ المعتقل منذ شهرين رغم مرضه، مطالبين بالإفراج الفوري عنه. وجاب المشاركون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، والدعوة إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين. وذكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، في بيان لها، أن جنود الاحتلال لاحقوا المتظاهرين وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، حيث أدى ذلك إلى وصول الغاز لمنازل المواطنين واختناق العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ. وأضافت أن مسيرة اليوم جاءت رغم الأحوال الجوية السائدة للتعبير عن الإصرار على الاستمرار في المسيرات والتظاهر حتى زوال الاحتلال، مضيفة أن اليوم يصادف ذكرى مرور 10 أعوام على بدء المظاهرات في بلعين ضد بناء الجدار والمستوطنات على أرضها، داعية لأوسع مشاركة الأسبوع المقبل في المسيرة المركزية إحياء لهذه الذكرى. وفي بلدة نعلين برام الله، أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة سلمية خرجت من البلدة شمال غرب المحافظة. وأوضح عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة التي انطلقت لإدانة الاستيطان ورفض إقامة جدار الضم والتوسع العنصري، وتحديدا بالجهة الجنوبية من البلدة. وأضاف أن عددا من المشاركين في المسيرة استطاعوا الوصول إلى الجدار ووضع العلمي الفلسطيني رغم الانتشار المكثف لقوات الاحتلال.