شبح الموت يطارد المسافرين على طريق العريش الدولي لسوء حالته

يعد طريق «العريش - القنطرة»، الطريق الدولي الوحيد الذي يربط بين محافظات الجمهورية ومدن شمال سيناء، إلا أنه تحول من ممر آمن لطريق يهدد سالكيه شبح الموت نتيجة كثرة حوادث السير بشكل متكرر لسوء حالة الطريق وافتقاره للخدمات الأساسية الهامة.

ولم تجد شكاوى الأهالي المتكررة من سوء حال الطريق الدولي بشمال سيناء لها أي آذان مصغية، ولم تفلح جميع محاولاتهم في حل مشكلات الطريق الذي يعد الشريان الوحيد الذى يصل ما بين مدن العريش وبئر العبد والقنطرة شرق والرابط شمال سيناء ببقية محافظات مصر.

يقول محمود منصور الأخرسي، ناشط سياسي: إن الطريق الدولي العريش القنطرة حاله لا يسر من المطبات والحفر التي تسبب كوارث وحوادث للسيارات المسافرة؛ بسبب الحفر التي يفاجأ بها السائقون فيصعب تفاديها وتحدث الكارثة.

وأضاف، أنه على الرغم من أن هذه الحفر تم ترقيعها أكثر من خمسين مرة إلا أنه تم حفرها من جديد؛ لأن الترقيع لا يتم بالطريقة الصحيحة، وغالبا تكون الرقعة غير مستوية مع باقي الطريق فتكون مطب، وبالتالي تحدث نفس المشكلة والكارثة بسبب سرعة السيارات المسافرة.

وقال: طالبنا المسؤولين ورئيس المدينة بسرعة تصليح هذه الحفر والمطبات للحفاظ على أرواح المسافرين، ولكن لا تتم الاستجابة لشكاوى المواطنين والسائقين، علاوة على أن الطريق مظلم ليلا إلا القليل جدا من كشافات الإنارة في بعض القرى التي يمر بها الطريق الدولي.

ويعود الأخرسي ليحذر من إهدار مال عام دون جدوى وإهدار أرواح وإصابات المواطنين المسافرين دون تحمل مسؤولية، ولا ندري إلى متى ستستمر الاستهانة بأرواح الناس، ومتى ستتم إعادة تأهيل الطريق الدولي الذي أصبح كالمنخل بالحفر التي تسببها سيارات النقل الثقيل ورداءة عملية الرصف والترقيع.

فيما أكد حسن شعبان، نقيب السائقين بشمال سيناء، عدم صلاحية الطريق الدولي العريش القنطرة «بسبب الحفر والتكسير الموجودين بنهر الطريق المؤدي من مدينة العريش حتى منطقة القنطرة شرق غربا».

وأشار شعبان إلى أن الحفر الموجودة بمنتصف الطريق، تسببت في حوادث كثيرة، راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من خلال حوادث الطرق، وهذه الحفر قد يستغلها الإرهابيون بوضع عبوات ناسفة بها إذا لم يتم تداركها وإعادة رصف الطريق الدولي من جديد.

وأكد هاني شحته، سائق سيارة أجرة على طريق العريش - القنطرة الدولي، أنه يشاهد أثناء سفره على الطريق حالات حوادث متكررة ما بين اصطدام وانقلاب للسيارات النقل والأجرة والملاكي.

وأوضح أن هناك عيوبًا في عملية الرصف أصبحت تظهر على الطبقة الإسفلتية أدت إلى وجود حفر ومطبات يجهلها كثير من السائقين على هذا الطريق، ونظرا لأنه سريع تحدث حالات انقلاب مفاجئ.

وقال حسام سالم عيد، موظف، إنه نجا من الموت المحقق بعد أن انقلبت سيارته على الطريق الدولي العريش – القنطرة نتيجة تفاجئه بحفرة أمام محطة الكهرباء، ما أسفر عن انقلاب السيارة لعدة مرات وتدمير أجزاء كبيرة منها.

وطالب سالم بتجديد الطريق الدولي بطريقة فنية سليمة، وعدم العودة لترقيع الحفر والمناطق التالفة؛ لأنها سرعان ما تعود وتمثل خطرا على حياة السائقين والمواطنين خلال سفرهم من وإلى شمال سيناء.

في المقابل، أكد مصدر بهيئة الطرق بشمال سيناء، رفض ذكر اسمه، أن وزارة النقل لم تقدم حلا لمشكلات الطريق، على الرغم من زيارة لجنة من هيئة الطرق للمناطق المدمرة بالطريق الدولي، وأوصت بإعادة تخطيط الطريق ورفع كفاءته كليا بدلا من عمليات الترقيع للمطبات.