تعاطي المخدرات وممارسة الدعارة والأفعال المخلة والمنافية للآداب، هو الحال الذي وصلت إليه الغالبية العظمى من مراكز الشباب في مصر على مستوى محافظات الجمهورية، تلك المراكز التي يقارب عددها ال5000 مركز، أصبحت في السنوات الأخيرة وكرا لأصحاب البلطجة، بعد أن كانت مهمتها الأساسية هي الإرتقاء بالشباب على كافة مستوياتهم، الرياضية والثقافية والاجتماعية وغيرها. سبب الانحدار التحول المخزي في الدور المنوطة به مراكز الشباب من النهوض بالأجيال إلى أسوأ ما يكون، لم يكن سببه أي شيء إلا انعدام التمويل الذي بمقتضاه يتم توفير الإمكانات لها، فتنهض وينشط عملها، وكذلك غياب الرقابة على أنشطة تلك المراكز وتحركات الشباب داخلها، الأمر الذي جعل ملف المراكز الشبابية أحد أهم الملفات المطروحة للنقاش على طاولة لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، من أجل الوصول لحل ينهي تلك الأزمة، ويعود بتفعيل الدور الرئيسي لهذه المراكز.
ميزانية لمحافظة واحدة أول الأمور التي اعترض عليها أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في دراستهم لملف مراكز الشباب كان التمويل المعدوم المخصص لها من قبل وزارة الشباب والرياضة، وتم توضيح هذا الأمر في توصية من أعضاء اللجنة إلى المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، وكذلك ممثلي الوزارة والمعنيين بملف مراكز الشباب.
وكشف النواب للمسؤولين المذكورين سابقا أن الميزانية المخصصة للنهوض بالمراكز لا تكفِ إلا لتطوير مراكز محافظة واحدة فقط كي تستطيع القيام بدورها المطلوب، وأنه ستضيع مراكز بقية المحافظات ضحية تلك الميزانية.
حل مؤقت للميزانية لم يكن أمام نواب البرلمان إلا حلا مؤقتا لتفادي أزمات التمويل في الحفاظ على المراكز التي تم البدء في تطويرها، وعدم الوصول في تطويرها إلى مرحلة معينة ثم تركها، وهو أن يتم استكمال تطوير تلك المراكز بكافة ما تحتاجه لتستطيع أداء عملها بشكل جيد، ووضع أسوار عليها لمنع المتسللين الذين يريدون ممارسة الأعمال المنافية داخلها، وكذلك المحافظة على الملاعب الموجودة بها وتأجيرها من أجل سد بعض النفقات المطلوبة لتشغيل المراكز، وأيضا إدخال ألعاب الكاراتيه والجودو وكمال الأجسام بتلك المراكز كي تدر دخل إضافي مع تأجير الملاعب.
مراقبة صارمة المراكز التي تم البدء في تطويرها ستخضع للمراقبة الصارمة لمنع أي أعمال منافية للآداب، وذلك للاستقرار على أنها تؤدي عملها المطلوب تمهيدا للانتقال إلى المراكز الأخرى التي تحتاج تطوير ومراقبة بنفس ما حدث مع سابقتها.