سحبت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها منح تأشيرة ل«تشوي سون هوي»، وهو عضو بارز من وزارة خارجية كوريا الشمالية، والذي كان ذاهباً إلى نيويورك لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمريكيين سابقين بشأن العلاقات مع الولاياتالمتحدة، حسب ما ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية. وتسبّب قرار الخارجية الأمريكية بعدم منح التأشيرة في إلغاء المباحثات التي كان من المقرر إجرائها يومي 1 و 2 مارس في نيويورك، إذ كانت تلك المحادثات، تهدف لعودة خلق قناة اتصال واشنطن وبيونج يانج المنعزلة دوليا. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم السبت، إنه لم يتضح سبب رفض وزارة الخارجية منح التأشيرة، ولكن أغلب الظن أن كلا من تجربة كوريا الشمالية باختبار صاروخ باليستي في 12 فبراير، وقضية قتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في ماليزيا بداية الشهر الجاري، لعبت دورًا كبيرًا في إلغاء الزيارة. وذكرت الصحيفة أنها كانت ستعد أول زيارة لمبعوث من كوريا الشمالية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عام 2011، وأول اتصال بين ممثلين أمريكيين وكوريين شماليين منذ تولي ترامب منصبه. وجاء الاتفاق على إجراء مباحثات بين الجانبين الكوري الشمالي والأمريكي، على الرغم من خضوع كوريا الشمالية لعقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة فبراير الماضي، بسبب تجاربها النووية الأخيرة وإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». والعقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية تفيد بحرمانها من الأموال التي تحتاجها لتطوير رؤوسها الحربية النووية والصواريخ بعيدة المدى التي تحملها. وتخضع كوريا الشمالية أيضاً لعقوبات قاسية من الأممالمتحدة وحظر صارم على السلاح الغرض منه عرقلة تطويرها برامح نووية وصاروخية محظورة، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».