تلقت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة دعوة تسلمها عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة من وزير الثقافة بجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية نادية لعبيدى، لحضور فعاليات "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" فى 16 من إبريل القادم. جاء ذلك خلال استقبال وفد رفيع المستوى من الجزائر ضم كلا من: فرحات رمضان الوزير المفوض القائم بأعمال السفارة فى الدولة وعز الدين ميهوبى الوزير السابق وسفير الثقافة الجزائرية فى البلدان العربية ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، وإبراهيم صديق مستشار وزير الثقافة، بالأمس، وحضر اللقاء محمد القصير رئيس قسم الشئون الثقافة بالدائرة. ورحب العويس بالضيوف شاكراً ومقدراً دعوة الوزيرة لحضور هذه الفعالية الثقافية المهمة والمُتوِجة لمنجز الجزائر الثقافى، معتبراً هذه الدعوة تكريمًا للشارقة ولدورها الريادى وتعزيزاً لمكانتها فى المشهد الثقافى العربى، باعتبارها رافداً مهماً ومثرياً للعطاء يوازى فى رؤاه التطلعات العربية ويكرس الشارقة عاصمة للثقافة العربية. هذا وتجدر الإشارة أن العلاقات الثقافية بين الإمارات بشكل عام والشارقة بشكل خاص وجمهورية الجزائر بدأت منذ عقود من الزمن ويشارك مثقفى وأدباء وفنانى الجزائر منذ أكثر من عقد ونيف بفعاليات وأنشطة الشارقة (معرض الشارقة الدولى للكتاب، ملتقى الشارقة للفنون، بينالى الخط، وأيام الشارقة المسرحية، وغيرها من الفعاليات، إذ تمثل الثقافة الجزائرية برؤى وأفكار مبدعيها محوراً فاعل فى التقارب والتمازج الثقافى. ويأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بالتواصل والتلاقى الفكرى والثقافى بين المشرق والمغرب العربى، كما شاركت الدائرة بمعارض الكتب الجزائرية وفعاليات ثقافية بالجزائر وحضرت احتفالات الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007. تقام الفعالية برعاية كريمة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعزيزاً لمكانة الفعل الثقافى وتجسيراً لأواصر الأخوة العربية، وارتقاءً بحالة التواصل الثقافى بين مختلف هيئات العمل الثقافى فى البلدان العربية خاصة تلك التى شهدت تظاهرات ثقافية مثيلة ولما للشارقة من دور ريادى فى دعم مسيرة الثقافة العربية كونها عاصمة للثقافة العربية العام 1998 والثقافة الإسلامية 2014 وعاصمة للسياحة العربية 2015، وبذلك تتبوأ مكانة كبيرة فى المشهد الثقافى العربى ومؤثراً فى نتاجاته المفضية لسوية الحوار والتلاقى الفكرى والثقافى المعول عليه من أجل الإنسان والارتقاء بمداركه ومستوى فكره وتطلعاته. هذا ويأتى اختيار قسنطينة تتويجاً لتاريخها الأصيل والمشرق وحاضرها المفعم برؤى الحداثة والتجديد إذ تعتبر قسنطينةالمدينة التى يرتبط اسمها بالعلماء وبالعلم، وهى إحدى حواضر التاريخ العربى المشرق ومهد جمعية العلماء المسلمين ومحور تشكل الحركة الوطنية ويمتد تأسيسها إلى أكثر من 2500 سنة.