كشف محمد توفيق، القيادي المنشق عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، معالم الدور الإخواني، في المجزرة التي تعرض لها 22 مصريًا في ليبيا، على يد تنظيم "داعش" الإجرامي، لافتًا إلى أم حكم المعزول محمد مرسي، كان له الفضل الأول في توطين كل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، لتكون عونا له ولجماعته ضد الدولة المصرية. وأشار توفيق، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إلى أن نائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، قد طلب من مرسي، منح الشقيق الأصغر لزعيم تنظيم القاعدة "محمد الظواهري" مبلغ 15 مليون دولار، للعمل على جمع ما سماه الشاطر بالمجاهدين من كل أنحاء العالم، استعدادا للمواجهة مع الجيش المصري، الذي كان يتشكك الشاطر في نواياه تجاه حكم الجماعة. وتابع أن كل من الظواهري، والقيادي الجهادي ثروت صلاح شحاتة، لعبا دورًا مهمًا في تجميع أعداد كبيرة من المقاتلين المصريين والعرب، في مدينة درنة الليبية، لتشكيل نواة ما أطلق عليه الجيش المصري الحر، وتم تأسيس معسكرات تدريب وإعاشة لأعداد كبيرة، أفضت في النهاية لتدشين إمارة إسلامية في درنة. ونبه إلى أن الحكومة القطرية قدمت تمويلًا سخيًا لمعسكرات المتطرفين في درنة، حيث تم نقلهم من أفغانستان إلى الدوحة، عبر تنسيق بين الدولة القطرية، وكل من رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، الذين قدموا كل التسهيلات اللوجيستية والمالية لهذه المعسكرات.