اتفقت مصر والسودان، في بيان مشترك صدر عقب المباحثات التي جرت اليوم الثلاثاء، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني، عمر حسن البشير، على العمل من أجل تدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين انطلاقا من وحدة المصير وسلامة المقصد والإرادة المخلصة لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء لكلا البلدين. وأفاد البيان بأن الزعيمين أكدا، خلال لقائهما اليوم في أديس أبابا على هامش القمة ال28 للاتحاد الإفريقي، المصير المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل، ووحدة المقاصد والأهداف المرتبطة بالأمن القومي لكلا البلدين ووقوفهما سويا متكاتفين في مواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وإفريقيا والشرق الأوسط. وجدد الزعيمان التزامهما بتعزيز العلاقات المصرية السودانية في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والأمنية والارتقاء بمستوى التعاون بشكل يتجاوب مع تطلعات الشعبين المصري والسوداني ويمكن الدولتين من البناء على ما يتوفر لديهما من موارد وقدرات هائلة من شأن حسن استغلالها المشترك أن يعم بالخير والرخاء والتنمية على الشعبين الشقيقين. وأعرب تطلعهما لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التنسيق والتعاون بين مصر والسودان على كافة المستويات وتدشين مرحلة جديدة من العلاقة الأخوية بين البلدين يتم بمقتضاها إطلاق كافة القدرات الكامنة لدى شعبي وادي النيل، وتعزيز مشاعر التضامن والإخاء في مواجهة التحديات المشتركة. ويأتي هذا اللقاء استمرارًا للحرص المتبادل من جانب الزعيمين على التواصل والتنسيق المستمر في كل مناسبة إقليمية أو دولية تجمع بينهما، وتأكيدًا على خصوصية وصلابة العلاقات المصرية السودانية، الرسمية والشعبية الأمر الذي يعزز من حرص القيادتين على التشاور والتنسيق المستمر بشأن كافة الموضوعات التي تهم البلدين على المستويات الثنائية والاقليمية والدولية.