قررت نيابة البدرشين، برئاسة المستشار محمود حسن، مدير النيابة، إحالة حلاق إلى المحاكمة أمام الجنايات، لاتهامه بقتل نجله ودفن جثته داخل «مصطبة» أسمنتية في شقة سكنهما بمنطقة المرازيق في البدرشين. وانتهت النيابة من إعداد قائمة أدلة الثبوت بالقضية وعلى رأسها تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه، وتحريات المباحث عن الواقعة، وأيدها اعتراف المتهم. وقال المتهم «عبد الله. م»، 50 سنة، حلاق، في تحقيقات النيابة، إنه أقدم على قتل أبنه أحمد، بعدما ضاق ذرعا بتصرفاته غير المسؤولة، فمنذ طفولته اعتاد افتعال المشكلات وممارسة الشغب، لكن مع الوقت كبرت مشاكله معه فلم يعد بمقدوره مجابهتها وحلها، وأنه طلب منه أكثر من مرة الابتعاد عن تلك التصرفات المشينة وأصدقاء السوء الذين يساعدونه على فعل كل ما هو مريب وخاطئ لكنه لم يستجيب. أضاف المتهم، بدأت مشاكل نجله مبكرا بسرقة متعلقات الجيران وسكان المنطقة، وفي كل مرة يأتي ضحاياه إليه ويطالبوه برد ثمن المسروقات التي أخذها نجله، وهو ما لم يكن في مقدوره دائما بفعل ظروفه المادية، حتى أنه اضطر إلى أن يقيده بسلسة حديدية في المنزل حتى يمنعه من تلك التصرفات المشينة لكنه لم ينجح في ذلك. وأوضح المتهم، أن مشكلات نجله امتدت لتطال أمه نفسها، فمنذ فترة قريبة تشاجر مع أمه واعتدى عليها ودفعها لتسقط أرضا وتصاب بكسر في قدمها، ويوم الواقعة حاول تقييده في المنزل، كمحاولة للسيطرة على مشكلاته التي أثقلت عاتقه، إلا أن نجله رفض وحاول الاعتداء عليه، ما دفعه لاستخدام «كوريك» زراعي ليدافع عن نفسه، وضرب نجله به، فسقط فاقدا للوعي، وبعدها قيد يديه وقدميه، لكنه فوجئ بأنه فارق الحياه، وكحل للتخلص من الجثة ودفنها داخل مصطبة أسمنتية في صالة الشقة التي يقيمون بها إلى أن تم التعرف على الواقعة من خلال رائحة الجثة. كانت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه، كشفت أنها في حالة تعفن شديدة وأنها لشاب يدعى أحمد عبد الله، في العقد الثاني من العمر ولا يعمل، وأنه عثر على الجثة مكبلة اليدين والقدمين، وبها أثار إصابات حول المعصم من أثر الحبال، بالإضافة إلى وجود جرح بالرأس.