كشف وزير الداخلية التركي "سليمان صوليو"، في صباح اليوم الأحد، ما يتوفر لديهم من معلومات حتى الآن، حول الحادث الإرهابى، الذى شهدته إسطنبول مع الساعات الأولى للعام الجديد 2017؛ وهو أن من قام بهذا الهجوم الإرهابي شخص واحد، ولكنه لم يُعلن بعد عن هويته، مُضيفًأ أن المهاجم دخل إلى الملهى الليلي، ثم أطلق النار على المتواجدين فيه، وحاول الخروج مُرتديًا ملابس أخرى. بحسب "جمهورييت" التركية. وأضاف "صوليو" في تصريحات صحفية أعقبت الحادث، أن الأجهزة الأمنية بتركيا كان قد وصلها بعض المعلومات الإستخباراتية حول إحتمالية حدوث عمليات إرهابية بإسطنبول وأنقرة، بحسب "سبوتنيك" الروسية. وفي مؤتمر صحفي؛ علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الهجوم الارهابي قائلًا: "لن نسمح بالألاعيب القذرة أبدًا وقررنا أن نُدمر كل البؤر الإرهابية التي تُمثِل مصدر لتهديد بلادنا.. وخالص العزاء للذين فقدوا حياتهم في الحادث، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.. وعلينا أن نتماسك لمُواجهة ما تمُر به تركيا الآن". كما صرحت وزيرة الأسرة السياسة الاجتماعية، فاطمة بتول قائلة "إن هدف الإرهاب يُمثل زعزعة لإستقرارنا ووحدتنا، ويجب أن نُواجه تلك المنظمات الإرهابية بكل قوتنا.. ويجب أن نستمر في محاربة الإرهاب بداخل وخارج تركيا بكل قوة، وأتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين". وقد قامت "بتول" بزيارة للمصابين بمستشفى التعليم والبحث باوك ميدان، بحسب جريدة "ياني شفق" التركية. وعلى الفور وجه عدد من القادة والزعماء التعازى للقيادة التركية، والرئيس رجب طيب أردوغان، فيما أسفر عنه الهجوم الإرهابي من ضحايا. وجاء في مقدمتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي، باراك أوباما، والفرنسي، فرانسوا أولاند، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن. بالإضافة إلى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، والكندي، ستيفن ديون، إلى جانب رئيس مجلس العلاقات الإسلامية – الأمريكية، نيهاد عواد والسكرتير العام لحلف "الناتو"، جينس ستولتنبيرج، ومنسقة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، وأيضًا رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن ستشولز. وأيضًا وزارت خارجية عدد من الدول، مثل: قطر وألمانيا وبلجيكا والمكسيك. فيما صرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل ناهسون لوكالة فرانس برس، أن هناك إمرأة إسرائيلية من بين المصابين في هذا الحادث، ولكن حالتها ليست بالخطيرة. وحول هذا الحادث تجدُر الإشارة إلى أن تركيا الدولة الوحيدة التي شهدت حادث إرهابي في أثناء الإحتفالات بالعام الجديد، في حين كانت التنظيمات الإرهابية، ولاسيما تنظيم "داعش"، قد أعلن عن شروعه في القيام بهجمات على أهداف مختلفة في أنحاء أوروبا خلال فترة عُطلة أعياد الميلاد بأوروبا، مُطالبًا المسلمين بالإبتعاد عن أماكن احتفالات المسيحيين، ما دفع أوروبا إلى القيام بإجرءات أمنية مُتشددة قبيل الإحتفالات بعيد رأس السنة الجديدة، وخاصة بعد حادث الدهس الذي شهدته العاصمة الألمانية برلين، في 19 ديسمبر الماضي. كان هجوم مسلح قد شهده ملهى "راينا" الليلي، في إسطنبول، في منطقة أورتاكوى، في الساعات الأولى لليوم الأحد، أسفر عن وفاة 39 شخص، وإصابة 65 آخرين. لمشاهدة التفجيرات التي شهدتها تركيا خلال العام الماضي: