رفضت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم السبت، تصريحات قائد عسكري سابق في حلف الناتو، بشأن تراجع دورالمملكة المتحدة في الأزمة الأوكرانية. وكان الجنرال السير ريتشارد شريف، الذي ترك في مارس الماضي مركزه كأعلى قائد بريطاني في حلف الناتو ، قال في تصريحات لصحيفة "ذي تايمز" "أين بريطانيا؟ أين كاميرون؟"، مضيفا "من الواضح أنه أصبح لاعبا صغيرا، لا يأخذ أي أحد ملحوظة منه، لقد أصبح غير ذي صلة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية". وفي تصريحات لإذاعة "بي بي سي"، قال السير ريتشارد " من المؤسف أنني أعتقد أن الثقل الذي يمكن أن يضيفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للجهود المبذولة لحل هذه الأزمة يبدو غائبا". ولكن المتحدث باسم رئاسة الوزراء قال: إن المملكة المتحدة كانت في طليعة الجهود الرامية إلى إلقاء المسئولية على روسيا في ضم شبه جزيرة القرم ودعمها المتواصل للانفصاليين الموالين لروسيا في أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو دائما. وقالت رئاسة الوزراء، إنها قادت الدعوة لفرض عقوبات مالية ضد شخصيات رئيسية في الكرملين، إضافة إلى العقوبات التجارية واسعة النطاق، التي وضعت ضغطا اقتصاديا للتأثير على روسيا، وأدت إلى موافقة الرئيس بوتين على إجراء محادثات مع نظيره الفرنسي والمستشارة الألمانية.