جدد السيناتور الأمريكي جون ماكين، اليوم الأحد، دعوته لتشكيل لجنة من أعضاء الكونجرس للتحقيق في هجمات إلكترونية منسوبة لروسيا ترى واشنطن أنها كانت تهدف للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأخيرة لصالح الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وقال ماكين، الذي يرأس اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ، في تصريحات نقلتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن تحقيق عدة لجان برلمانية في نفس الوقت في هذا الأمر بدلا من إجراء تحقيق عبر لجنة واحدة مُشكّلة خصيصا لهذا الغرض من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، لن يكون كفئا. وأضاف: "مسؤوليات الأمن الإلكتروني موزعة على نحو 4 لجان مختلفة في مجلس الشيوخ، وكل منها تؤدي عملا خاص بها، بصراحة هذه لن تكون الطريقة الأكثر كفاءة في الوصول إلى نتيجة، هذا عمل خطير". وتتهم الولاياتالمتحدة الحكومة الروسية بالوقوف خلف هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات سياسية أمريكية، من بينها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، فضلا عن النظام الإلكتروني لبعض اللجان الانتخابية بهدف تشكيك الأمريكيين في نزاهة العملية السياسية والانتخابية في الولاياتالمتحدة وترجيح كفة ترامب على حساب منافسته الديموقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون، الأمر الذي نفته موسكو بشكل متكرر. ورجحت وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، قبل أيام، ضلوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تلك الهجمات الإلكتروني من أجل ترجيح كفة ترامب، وهو ما نفته روسيا أيضا. ويأتي موقف ماكين، وهو عضو بالحزب الجمهوري، من عمليات القرصنة الإلكترونية المنسوبة لروسيا، متعارضا مع موقف زعيم الحزب في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي يرى أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ "أكثر من قادرة على عمل مراجعة كاملة" للتدخل الروسي المزعوم دون الحاجة إلى تشكيل لجنة خاصة. كما يتعارض موقف ماكين أيضا في هذا السياق مع موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، والذي رفض مرارا النتائج التي خلصت إليها الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بشأن وقوف روسيا خلف الهجومات، مؤكدا أن تلك التقارير مدفوعة سياسيا.