يدين حزب التيار الشعبي تحت التأسيس مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة والتمثيل بجثته بصورة وحشية مجرمة، بشكل يظهر مدى همجية التنظيمات الإرهابية المنتسبة زورا وبهتانا إلى الإسلام. إن التيار الشعبي إذ يؤكد الممارسات الإرهابية للتتار الجدد، تنافي كل القيم الإنسانية، وتسيء – أول ما تسيء - للدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للرحمة والتسامح وينهى عن قتل الأسير ويوصى بحسن معاملته، يشدد على أن "داعش" استند في فعلته الشنعاء إلى بعض النصوص الموجودة بالفعل في التراث، والتي يساء فهمها - عمدا أو جهلا - لشرعنة هذه الجرائم البربرية، وهو ما يتطلب ضرورة تحرك المؤسسات والمرجعيات الدينية والدعوية وفي القلب منها الأزهر الشريف، بشكل عاجل لتنقيح الفكر الإسلامي وتجديد الخطاب الديني بشكل يتناسب مع سماحة الإسلام ويتلائم مع طبيعة العصر. إن معاذ الكساسبة – وهو شقيق لكل شهداء الإرهاب في سيناء – نكأ بمقتله جراح الأمة العربية التي تعاني من استمرار نزيف دماء أبنائها على أيدي المتطرفين، سيصبح رمزا لكل ضحايا التطرف والإرهاب باسم الإسلام في مصر وليبيا وسوريا والعراق. وفي هذا الصدد، يطالب التيار الشعبي بتحرك عربي عاجل لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة الإرهاب الذي يتمدد في المنطقة، والانتباه إلى خطورة تثبيت دولة التنظيم البربري المعروف ب"داعش" في قلب الأمة، والالتفات إلى الأطراف والقوى الإقليمية والدولية التي تقف وراء مثل هذه التنظيمات وتدعمها ماليا وإعلاميا ولوجستيا لبث العنف والإرهاب بالمنطقة. إن التيار الشعبي إذ يؤكد أن جريمة حرق الطيار الأردني طعنة غادرة في صورة الإسلام، يتقدم بخالص التعازي للشعب الأردني وعائلة الشهيد، داعيا المولى عزوجل أن يتقبله في رحمته.