بحث وزير الكهرباء العراقي، قاسم محمد الفهداوي، اليوم الخميس، مع سفير الصين لدى العراق، وانج يونج، سبل التعاون المشترك في مجال الطاقة الكهربية. ووجه «الفهداوي»، الشكر لسفير الصين على جهوده التي بذلها من أجل إعادة الشركة الصينية للعمل في مشروع محطة صلاح الدين البخارية، فيما أكد السفير وانج يونج، على قوة العلاقات العراقيةالصينية والتعاون المشترك في مجال الطاقة الكهربية. ولفت إلى أن شركة «CMEC» الصينية، المنفذة لمشروع محطة صلاح الدين البخارية وصل منها وفد فني أمس إلى بغداد يضم 24 خبيرا وذهبوا صباح اليوم إلى موقع المشروع تمهيدا لمباشرة أعمال إنجاز المحطة التي تتكون من وحدتين توليديتن بخاريتين طاقة كل واحدة 630 ميجاوات وبطاقة إجمالية قدرها 1260 ميجاوات. من جهة أخري، شرعت وزارة الكهرباء في تزويد 11 محطة جديدة في جانب الكرخ من العاصمة بغداد بالتيار الكهربي على مدار الساعة وفق مشروع عقود الخدمة والصيانة والجباية للشركات الاستثمارية. وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس، في تصريح صحفي، إن الوزارة باشرت بتنفيذ منح الطاقة لمدة 24 ساعة بأحياء المنصور، والعامرية، والجامعة، مشيرا إلى أن ما يقارب 80% من المناطق المشمولة ستحال إلى الشركات الاستثمارية قبل نهاية العام الحالي. وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد حذرت من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير، وقلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية، ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط قرابة 90% من إيرادات الموازنة الاتحادية، إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.