سيطرت قوات النظام السوري على أحياء حلب القديمة التي إنسحبت منها الفصائل المعارضة، ما يحصر مقاتلي المعارضة في بقعة صغيرة نسبيا في ما تبقى لهم من الأحياء الجنوبية الشرقية، فيما تجاوز عدد النازحين من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة "ثمانين الفا" منذ بدء الهجوم عليها في منتصف نوفمبر. على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن إطلاق صواريخ اسرائيلية أرض أرض في محيط مطار مزة العسكري فى مدخل دمشق. وقال المرصد السوري في بريده الألكتروني صباح اليوم أن قوات النظام وحلفائها "تقوم بعمليات تمشيط في أحياء حلب القديمة الواقعة في القسم الأوسط من أحياء حلب الشرقية"، مشيرا إلى إنسحاب المقاتلين من هذه الأحياء بعد سيطرة قوات النظام ليلا على حيي "باب الحديد وأقيول " الواقعين شمال شرق قلعة حلب. يشار إلى أن الأحياء القديمة تعد قلب حلب ومقصد السياح والتجار قبل تحول المدينة مسرحا للمعارك بين طرفي النزاع منذ عام 2012، فيما بدأت قوات النظام بدعم من مجموعات مسلحة موالية لها في منتصف نوفمبر هجوما لأستعادة السيطرة على شرق المدينة وحققت تقدما سريعا فيها. وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" في شرق حلب عن قصف عنيف يستهدف المنطقة. وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 75 في المئة من مساحة الأحياء الشرقية، وتشكل خسارة حلب نكسة كبيرة، وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية الذين كانوا قد سيطروا على الأحياء الشرقية منذ صيف العام 2012. فبما دفعت الأشتباكات عشرات الألاف من المدنيين الى الفرار من أحياء المعارضة ومناطق الأشتباك حيث أعلن المرصد السوري أن عدد النازحين منذ بدء الهجوم الى أحياء تحت سيطرة قوات النظام وأخرى تحت سيطرة الأكراد تجاوز الثمانين الفا.