إعادة فرز صناديق الانتخابات الرئاسية بويسكونسن الأمريكية

أعلنت لجنة الانتخابات في ولاية ويسكونسن الأمريكية، اليوم السبت، أنها ستعيد فرز أصوات الانتخابات الرئاسية في الولاية، بناء على التماس من المرشحة الرئاسية السابقة عن حزب الخضر جيل شتاين، ومرشح حزب الإصلاح روكي دي لافونتي.
وكانت شتاين قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها ستتقدم بطلب للجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات في 3 ولايات هي ويسكونسن وميتشيجان وبنسلفانيا، والتي حقق فيها الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب انتصارا واضحا، الأمر الذي يعطي بعض الأمل لمؤيدي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، حيث من شأن إعلان إعادة الفرز فوزها بالولايات الثلاثة فوزها بالانتخابات ككل، وهو ما يستبعده المراقبون والمسئولون على السواء.
ووفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات في ويسكونسن، في بيان على موقعها الإلكتروني، فإنه من المفترض أن تنهي اللجنة أعمال إعادة الفرز قبل يوم 13 ديسمبر بموجب القوانين الفيدرالية.
وفي حالة إعلان فوز كلينتون في ويسكونسن بناء على إعادة الفرز، فإن ذلك لن يكون كافيا لقلب النتيجة لصالح المرشحة الديمقراطية، إذ لا تمثل هذه الولاية سوى 10 أصوات فقط في المجمع الانتخابي، على عكس إعلان فوزها في هذه الولايات الثلاث التي كانت محسوبة على الديمقراطيين، حيث كان سيؤدي ذلك إلى إعلان انتصارها على حساب ترامب، إذ تشكل تلك الولايات في مجموعها 36 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو ما يغطي الفارق الذي فاز به ترامب.
وجاء إعلان شتاين اعتزامها طلب إعادة الفرز في الولايات المذكورة بعد أن دعت مجموعة من الخبراء والمستشارين القانونيين المختصين بالانتخابات هيلاري كلينتون لطلب إعادة الفرز في الولايات الثلاث بسبب تشككهم في تعرضها لاختراق هجومي أدى إلى تلاعب المخترقين في نتائج الانتخابات بها، مشيرين إلى أنهم لا يمتلكون في الوقت نفسه أدلة محددة على مثل ذلك التلاعب، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ووفقا للصحيفة نفسها، تحتاج جيل شتاين إلى جمع التمويل اللازم لدفع نفقات إعادة الفرز في بنسلفانيا في موعد أقصاه الإثنين المقبل، وفي ميتشيجان في موعد أقصاه الأربعاء المقبل، وطلبت مرشحة الخضر، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من مؤيديها، أمس، دفع التبرعات اللازمة لتمويل عملية إعادة الفرز.
وفي حالة عدم موافقة المرشحين على نتائج إعادة الفرز فسيكون لديهم 58 يوما للاحتجاج عليها أمام القضاء.
من جانبه، دافع البيت الأبيض عن دقة نتائج الانتخابات الرئاسية، وذكر في بيان أمس، أنه رغم المحاولات الروسية لتقويض الانتخابات الرئاسية، فإنه توصل إلى أن نتائج انتخابات "تعكس بدقة رغبة الشعب الأمريكي.